تقرير إسرائيلي: مستوطنات الضفة تشهد قفزة كبيرة في المشاريع

الضفة الغربية –الرسالة نت           

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الجمعة، عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شرعت في الآونة الأخيرة بسلسلة مشاريع بنى تحتية في 11 مستوطنة في الضفة الغربية، وهذا عدا عن مشاريع مشابهة تجرى في 20 مستوطنة أخرى، لتنضم هذه المعلومات إلى ما كانت كشفت عنه حركة "السلام الآن" قبل أسبوعين، عن مشاريع بناء غير معلن عنها، وكل هذا خلافا لتعهدات إسرائيل للإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما.

وتؤكد الصحيفة، أن زعيم حزب "العمل" ووزير الحرب إيهود باراك يشكل رأس حربة في رفع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، والى جانبه وزير المواصلات يسرائيل كاتس، الذي صادق مؤخرا على سلسلة مشاريع بنى تحتية في مجال المواصلات لهذه المستوطنات.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن جزءا من هذه المشاريع يتعلق بمشاريع بناء 2500 بيت استيطاني هي في طور البناء، وكانت إسرائيل أعلنت عنها قبل عدة اشهر، ولكن هذه المشاريع لا تتعلق ببناء 500 بيت

استيطاني، أعلن عنها وزير الحرب إيهود باراك قبل أقل من شهر.

وقالت "هآرتس، إن التغييرات على الأرض في المستوطنات في الضفة تشمل مئات الدونمات وتظهر بوضوح. الأشغال التي تنفذ في مستوطنات كرميل، كريات أربع، بيتار عيليت، شيلو، تلمون، نيلي، يتسهار، معون، براخا وروش تسوريم.

كما تنفذ مشاريع أخرى في مستوطنات تقوع ونوكاديم ومشخيوت وكوخافا شاحر ومعليه مخماش وأفني حيفتس ومعاليه شومرون واورانيت والون والون شافوت والوني وشيلو وبيتار عيليت وبرقان وجفعات زئيف

ودوليف وهار غيلو وتلمون ويتسهار وكوخاف يعقوف وكفار ادوميم وكفار عتصيون وكرميل ومافو حورون ومتتياهو ومعاليه وعيتس افرايم وفيدوئيل وتسوفيم وكيدار وكاليا.

وكان وزير المواصلات في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، قد التقى عددا من رؤساء المستوطنات، وصادق أمامهم على سلسلة من المشاريع، إلا أن هذه المشاريع لا يمكن تنفيذها من دون مصادقة وزير الحرب إيهود باراك، الذي صادق هو أيضا على هذه المشاريع.

أما وزير الحرب باراك، فقد رد على الصحيفة بشكل التفافي، من خلال مكتبه، الذي تجاهل حقيقة المشاريع التي تنفذها حكومته، وادعى في رده، أنه "في الآونة الأخيرة وصلت إلينا عدة تقارير وشكاوى عن بناء غير مقر وتوجهنا إلى الإدارة المدنية لغرض فحص الأشغال وفي السياق العمل حسب ما يتطلب الأمر".

وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية قد كشفت قبل أقل من اسبوعين عن أن سلطات الاحتلال تبني ما لا يقل عن 800 بيت استيطاني في عدة مستوطنات، دون الإعلان عنها، وهي ليست ضمن 2500

بيت طور البناء، وليس أيضا ضمن 500 بيت استيطاني، أعلن وزير الحرب باراك عن الشروع ببنائها قريبا.

واتضح من تقرير حركة "السلام الآن" أن جزءا من هذه البيوت يتم بناؤه في مستوطنة نوكديم، التي يستوطن فيها المتطرف أفيغدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، وتوجه وفد من حركة "السلام الآن"

إلى مستوطنة نوكديم، للاطلاع على مشاريع البناء الاستيطانية، وبخاصة البيوت التي بدئ البناء فيها حديثا.

وقال ناشطون في الحركة، إن المستوطنين شرعوا في بناء مئات البيوت، حتى خارج جدران مستوطناتهم، وأيضا في المستوطنات الصغيرة النائية التي تقع خلف جدران الفصل العنصري.

يشار أيضا، إلى أن كل هذه المعطيات تتعلق بالبناء الذي تبادر إليه الحكومة، وليس البناء الفردي للمستوطنين، الذي لا يتوقف في أي مرحلة من المراحل.

البث المباشر