هنية: أبواب المصالحة مفتوحة وعدونا واحد

غزة - رائد أبو جراد

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية أن أبواب المصالحة الفلسطينية ما زالت مشرعة ومفتوحة رغم التراجع الذي أظهرته حركة فتح خلال جولات الحوار الأخيرة مع حركة حماس في العاصمة السورية دمشق، مشدداً على تمسك حركة حماس بالمصالحة القائمة على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، ومجابهة الكيان الصهيوني.

 

وقال هنية خلال أداءه صلاة وخطبة عيد الأضحى المبارك بملعب فلسطين وسط غزة صباح الثلاثاء:" قد تكون هناك خلافات سياسية عميقة إلا أن عدونا واحد وهو الاحتلال الإسرائيلي، وما زلنا حريصين على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة رغم التراجع والارتهان ليد الخارج من الأمريكان وغيرهم".

 

وأوضح رئيس الوزراء أن الشعب الفلسطيني لم يضحي بذبح أو كبش عظيم فحسب بل ضحى بالولد والمال والبيت من أجل فلسطين والقدس والأقصى وكرامة أمتنا التي وقفت على صعيد عرفات مجتمعة في قمة واحدة موحدة.

 

وأضاف:"كلما جاء عيد النحر ولكما وقفنا أمام هذا الركن العظيم تجلت معان عظيمة تظهر أن الحج ترجمة حقيقة للعمق التاريخي لأمتنا لسيرهم على خطي نبي الله إبراهيم عليه السلام".

 

وعلى صعيد متصل، أوضح هنية أن الحج يعد ترجمة حقيقية للعمق التاريخي للأمة العربية والإسلامية، وليست طارئة على حركة التاريخ، قائلا:" الأمة لا تبحث عن مكان لها تحت الشمس ولا فوق الأرض، لأنها أمة مرتبطة بالرسل وبالسماوات، وهي عمق استراتيجي للشعب الفلسطيني".

 

وأكد أن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة لن يدوم، وسيسقط أمام صمود وثبات وتضحيات شعبنا الفلسطيني  كما أسقطت من قبله الكثير من محاولات التركيع والإذلال.

 

الأخوة والتسامح

ووجه هنية تهنئة لأهالي الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة العيد، داعيا إلى التكافل والمودة والتراحم بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وزيارة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى ورسم البسمة على شفاه الأطفال الأيتام وزوجات الشهداء، ومد يد العون للفقراء والمساكين، وإشاعة أجواء من الإخوة والتسامح فيما بيننا.

 

وطالب بأن يكون العيد يوماً لإزالة البغضاء والشحناء من النفوس، وزرع المودة والتراحم، وإعادة الوحدة واللحمة لصفنا الوطني.

 

في سياق آخر، أشاد هنية بالدور الكبير الذي بذلته وزارة الداخلية وجهاز الشرطة الفلسطينية لديها في إطلاق حملة "كرامة المواطن وهيبة الشرطي" لتعزيز العلاقة مع أبناء شعبنا.

 

وتابع :"هذه الحملة الشرطية بعثت لشعبنا برسائل الأمل والإخاء والوفاء لأن أبناء شعبنا هم إخواننا نفديهم بدمائنا لتبقى عزتهم وكرامتهم".

 

ودعا رئيس الوزراء لتواصل مثل هذه الحملات الباعثة للحب والتواصل والمودة بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وأشاد رئيس الوزراء بحملة "مودة وتواصل 2" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، لزيارة كل بيت فلسطيني، مشيراً إلى أن الحملة تمكنت من دخول أكثر من 280 ألف بيت فلسطيني في قطاع غزة.

 

أواصر المحبة

كما ثمن هنية جموع الفلسطينيين الذين استقبلوا القائمين على الحركة من أبناء وشباب حماس، مطالباً بضرورة تعزيز أواصر المحبة والتواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني كافة.

 

وهنأ رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، موضحاً أن صمود الشعب الفلسطيني يقف قلعةً شامخةً في وجه الظلم والظالمين، رافضاً الذلة والخنوع.