حين يرحل مجاهد كبير، وقائد مقاوم له تاريخه في مواجهة الاحتلال، تشعر فلسطين كلها، ومعها أمتها، بفقدان منارة من مناراتها، وعلم من أعلام نضالها من أجل كرامتها وحريتها.

عمر البرغوتي "أبو عاصف" اسم واكبنا عطاءه منذ ان قاتل مع الثورة الفلسطينية في لبنان، ومنذ ان استشهد ابنه صالح واعتقل ابنه عاصم وبات شقيقه نائل  الاسير الاقدم في العالم، وابن عمه القأئد مروان، وقد مضى على اسره 19 عاماً  دون ان يهن او يساوم أو تهتز ارادته.

عمر البرغوثي ابن بلدة "كوبر" الفلسطينية التي شكلت، وما تزال، شوكة في حلق الاحتلال.. وهو رمز من رموز الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة حين قال للضابط الصهيوني حين اعتقل وهو قائد في "حماس" مع اخوة  مقاومين من "فتح" و"الجبهة الديمقراطية":انا أقاتل مع كل من يطخ عليكم".

يذكرنا "ابو عاصف" عمر من خلال وقفاته وصوره المتعددة بالبطل الشهيد الرمز عمر المختار، فقد كان مثله رمزا للمقاومة والصمود والإرادة لشعب يأبى الخضوع والرضوخ والاستسلام..

عزاؤنا واحد مع عائلة الراحل الكبير الصغرى والكبرى ومع إخوانه في حماس وكل فصائل المقاومة في فلسطين.. وخسارة فلسطين وأمتها العربية والإسلامية  برحيل عمر البرغوثي فادحة وكبيرة.

رحمه الله ورحم كافة شهداء فلسطين والأمة