أن تطلق حركة حماس عنوان القدس موعدنا على قائمتها الانتخابية فهذا تأكيد على الثوابت الوطنية وأن القدس هي بوصلة الحركة في كل اتجاهاتها ولن تحيد عنها رغم تعدد مسارات العمل.
فحركة حماس لا تفرق في عملها ونشاطها بين وضع داخلي أو حكومي أو مقاوم فهذا كله عندها يصب باتجاه الرسالة الأولى ألا وهي تحرير الأرض وفي القلب منها القدس.
وأن تتصدر القائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من أربعين عاما في سجون الاحتلال وأيضا تشمل أسرى محررين أمضوا زهرات أعمارهم بين جدران السجون فهذا تأكيد آخر على صوابية النهج ،وأن الحركة ماضية في طريقها ولن تنسى الأسرى الذين أشعلوا بأعمارهم جذوة الثورة والمقاومة.
وعندما تكون المرأة تمثل أكثر من 30% من القائمة الانتخابية فهذا إيمان لدى حركة حماس بأن المرأة هي شريكة الرجل في النضال والمقاومة ولا يمكن لها أن تنفصل عنه في تفاصيل العمل الثوري والمقاوم وبكل تأكيد هي شريكته في تعزيز كرامة وعزة أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذا مؤشر بأنها حركة منفتحة على الآخر وليست منغلقة على نفسها.
كذلك فإن كون الشباب يمثلون أكثر من 40% من القائمة إشارة إلى أن الحركة حيوية و شابة وقادرة على الديمومة في مواجهة كل العقبات والمخططات ولن تشيخ ولن يخبو ظلها أبدا وهي تحقق على الدوام مبدأ نقل التجربة من جيل لجيل بكل سلاسة واقتدار.
وعن عنوان القائمة (القدس موعدنا) وتركيبتها سيقول قائل إن حماس أرادت أن تختبىء خلف القدس والأسرى وغيرها من الثوابت الوطنية من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية! نقول لهؤلاء: إن حركة تتبنى النهج المقاوم وتقدم من أجل هذا النهج والطريق الدماء والفعل المقاوم بكل تأكيد لن تختبئ خلف أحد، كيف لا وهي التي أرغمت العدو الصهيوني على تنفيذ صفقة وفاء الأحرار التي أفرج خلالها عن أكثر من ألف أسير وأسيرة معظمهم من أصحاب المؤبدات، وهل يعلم هؤلاء بأن الحركة وكتائبها تأسر الآن 4 من ضباط وجنود الاحتلال في غزة وتجاهد من أجل تنفيذ صفقة وفاء الأحرار 2 ، أعتقد لا يمكن لحركة بهذا الطراز أن تختبئ خلف قضية أو عناوين بل هي على الدوام في المقدمة وتعمل تحت الشمس في سبيل رفعة شعبنا وتخليصه من نير الاحتلال.