قائمة الموقع

شبح الإغلاق يعود ليخيم على العالم ومنظمة الصحة تنتقد بطء التلقيح في أوروبا

2021-04-02T11:15:00+03:00
كورونا.jpg
الرسالة نت- وكالات

شدد العديد من دول العالم -ومنها دول عربية- في الأيام القليلة الماضية من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تصاعد أعداد الإصابات والوفيات جراء موجات جديدة من عدوى فيروس كورونا المستجد، وتراوحت الإجراءات بين الإغلاق التام وفرض قيود جديدة، بينما انتقدت منظمة الصحة العالمية بطء حملات التطعيم بلقاحات الفيروس في أوروبا.

وصدق البرلمان الفرنسي أمس الخميس على القرارات والتدابير الصحية التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء للحد من انتشار فيروس كورونا، وتقضي بتوسيع دائرة الحجر ليشمَل جميع الأراضي الفرنسية، وتسري بدءا من مساء غد السبت ولمدة 4 أسابيع. وانتقدت المعارضة الفرنسية هذه القرارات، ووصفتها بأنها أحادية ومتأخرة.

وفي بلجيكا، قال وزير الصحة فرانك فاندنبروك إن الإجراءات الخاصة بمواجهة تفشي فيروس كورونا ستطبق من أجل سلامة الجميع، رغم التبعات السلبية على حياة الناس وخصوصياتهم.

يأتي ذلك ردا على قرار أصدرته محكمة في بروكسل هو الأول من نوعه في أوروبا، يلزم الحكومة برفع القيود التي فرضتها لمواجهة كورونا بسبب ما تقول إنه عدم استشارة البرلمان.

واستخدمت الشرطة البلجيكية أمس خراطيم المياه في بروكسل لتفريق تجمع ضخم في متنزه حظرته السلطات بسبب الجائحة، وألقيت مقذوفات على الشرطة عند تدخلها، وأصيب أحد عناصرها، وأوقف عدة مشاركين في التجمع.

الموجة الثالثة

وأمام الموجة الثالثة من الوباء، تكثف الدول الأوروبية الإجراءات في محاولة للجم انتشار الفيروس، ولا سيما على صعيد السفر، كما الحال في ألمانيا التي تسعى إلى تشديد التدقيق في الأسبوعين المقبلين عند حدودها البرية.

وناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمان أمس البقاء في منازلهم في عطلة عيد القيامة، والالتقاء في مجموعات أقل عددا من أجل وقف الموجة الثالثة من الجائحة، بعد أن أعلنت العاصمة برلين فرض حظر ليلي على التجمعات اعتبارا من اليوم الجمعة.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى مليونين و855 ألفا و61 حالة، بعد تسجيل 21 ألفا و888 إصابة جديدة.

بينما عدلت فنلندا عن مشروع حجر جزء من سكانها بسبب تحفظات حول شرعية هذا المشروع.

وفي تركيا، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان -الاثنين- تشديد الإجراءات، بما في ذلك العودة إلى الإغلاق الكامل في أنحاء البلاد في عطلة نهاية الأسبوع خلال شهر رمضان الذي يبدأ يوم 13 أبريل/نيسان الحالي.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أمس أن البلاد سجلت 40 ألفا و806 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أعلى مستوى إصابات منذ ظهور الوباء.

وفي كندا، تتحضر محافظة أونتاريو -وهي أكبر مقاطعات البلاد سكانا- لفرض إغلاق جديد لمدة 28 يوما بسبب تسارع وتيرة الإصابات، في حين أعلنت مقاطعة كيبيك تشديد القيود وإغلاق المؤسسات التجارية غير الأساسية والمدارس.

وفي آسيا، يتدهور الوضع في اليابان، حيث يتوقع أن تعلن الحكومة قيودا محلية جديدة، ولا سيما في أوساكا، حيث طلبت السلطات فيها أن تتجنب الشعلة الأولمبية المرور بها لكبح تزايد الإصابات.

وتقام دورة الألعاب الأولمبية التي أرجئت من العام الماضي في طوكيو، من 23 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب المقبلين.

المنطقة العربية

وفي المنطقة العربية، شددت 4 دول من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الجديدة من فيروس كورونا. ففي فلسطين حذر متحدث وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم من التوجّه لفرض الإغلاق الشامل في القطاع، في حال لم تشهد الإصابات انخفاضا ملحوظا في الأيام القادمة.

وقال البزم في مؤتمر صحفي إنه ضمن جهود مواجهة الحالة الوبائية لفيروس كورونا بالقطاع، تقرر إغلاق صالات الأفراح بشكل كامل، وإغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية، ومنع حركة المركبات بكافة أنواعها، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وفي الكويت، أعلنت الحكومة الاستمرار في تطبيق حظر التجول الجزئي حتى 22 أبريل/نيسان الجاري، وصدر القرار عقب اجتماع عقده مجلس الوزراء الكويتي.

وفي قطر، قررت السلطات تعليق حضور جميع الطلاب إلى الجامعات والمدارس، في إجراء احترازي عقب الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية. وقررت وزارة التعليم والتعليم العالي اعتماد نظام "التعلّم عن بعد" عقب تعليق حضور الطلبة في جميع الجامعات والمدارس ورياض الأطفال الحكومية منها والخاصة، اعتبارا من بعد غد الأحد.

وفي سلطنة عمان، قررت السلطات تعليق الأنشطة الرياضية الرسمية والأهلية ابتداء من أمس الخميس، وتعليق حضور الطلبة إلى المدارس والاقتصار على التعلم عن بُعد اعتبارا من بعد غد الأحد حتى إشعار آخر وفق بيان رسمي.

وفي أميركا الجنوبية، أغلقت تشيلي أمس حدودها، وشددت إغلاقا عاما صارما بالفعل لإبطاء انتشار فيروس كورونا ومنع تدفق السلالات الجديدة الشديدة العدوى، بينما تجاوز عدد حالات الإصابة المليون، على الرغم من أن البلاد تجري إحدى أسرع حملات التطعيم في العالم.

التلقيح بأوروبا

من ناحية أخرى، انتقدت منظمة الصحة العالمية ما وصفته بالبطء غير المقبول في حملة توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في أوروبا، وقالت إن أوروبا تواجه وضعا وبائيا يثير القلق أكثر مما كان عليه الحال قبل عدة أشهر، وإن الوتيرة البطيئة في إعطاء اللقاح تطيل أمد الجائحة.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن توفير اللقاحات لجميع الدول ما زال يشكل تحديا جديا، في ظل عدم المساواة في توزيعها.

وأضاف أن المنظمة أطلقت الأسبوع الماضي نداء عاجلا لكل الدول المصنعة للقاحات، وطلبت منها أن تتقاسم 10 ملايين جرعة على الفور مع برنامج كوفاكس المخصص لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00