قائد الطوفان قائد الطوفان

توالي الردود المنددة بتصريحات ناصر القدوة

توالي الردود المنددة بتصريحات ناصر القدوة
توالي الردود المنددة بتصريحات ناصر القدوة

غزة - الرسالة نت ووكالات

أثارت تصريحات ناصر القدوة المفصول من حركة فتح بشأن الإسلام السياسي، ردود فعل غاضبة من شرائح مختلفة من الشعب الفلسطيني.

وشنّ فلسطينيون هجومًا لاذعًا ضد القدوة، الذي شكّل قائمة انتخابية حملت اسم "الحرية" بالشراكة مع الأسير مروان البرغوثي، واصفين هجومه على الإسلام السياسي بأنه "تحريض ضد المقاومة ليس أكثر".

وصرّح القدوة،  الخميس: "إذا تعاونت قوائم فتح قد تصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وكل هذه الأطراف لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو "الإسلاموية" السياسية"، حسب زعمه.

يعادي المقاومة
وقال القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون: إنه بصراحة ووضوح يعادي الإسلام، وليس له مشكلة مع غيره.

من جهته كتب الناشط السياسي نزار بنات، حول تصريحات القدوة: "أنت عندك مشكلة مع المقاومة، وليس عندك مشكلة مع الإسلام السياسي أو غير السياسي".

وتابع بنات: "محمود الهباش يمثل إسلامك السياسي بامتياز، لسنوات طويلة وهو صاحب الكلمة العليا، وأنتم صامتون!".

استجلاب ممولين
ويرى الناشط عبد المجيد حامد أن تصريحات القدوة ما هي إلا رسالة موجهة للممولين الغرب لتعزيز الدفع المالي.

وقال حامد: "ناصر وصّل رسالة للغرب مفادها ما تنسونا نحن سنعمل تحت مظلتكم".

تعزيز الخلافات
من جهته قال الناشط أمين حسن: إن تصريحات القدوة "سقوط وانكشاف لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية بدلا من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الاحتلال". 

وأضاف: "تذكر أن المشروع الوطني لكل الفلسطينيين الأحرار هو استعادة الوطن السليب والمقدسات المغتصبة ومواجهة الاحتلال". 

وتابع: "غزة ليست محتلة حتى تفكر باستعادتها، والتيار الإسلامي ليس خطرا ولا غريبا ولا طارئا حتى تصوره أنت وغيرك بالمشكلة، تصريحاتك خارجة عن العرف الوطني ومحددات العلاقات الداخلية".

وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عز الدين: إن تصريحات القدوة عن عودة قائمته لحضن السلطة بعد الانتخابات تدل على استيعاب محمود عباس لما قام به مروان البرغوثي وحماية فتح من الانشقاق.

واستدرك عز الدين بالقول: "لكن سؤالي لناصر القدوة ومروان البرغوثي: لماذا سينتخبكم الناس وأنتم تقولون إنكم نسخة عن جناح محمود عباس؟ لماذا سيتركون الأصل وينتخبونكم؟".

ولفت إلى أنها -قائمة الحرية- كانت فرصة ذهبية لإنقاذ فتح من مستنقع التنسيق الأمني، لكنهم ضيعوها من أول لحظة.

يمثل نفسه
من جهته، أكد القيادي في حركة فتح، حاتم عبد القادر، أن موقف القدوة من "الإسلام السياسي" يعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط.

وقال عبد القادر: إننا وإن كنا نختلف مع "الإسلام السياسي" في الأفكار والتوجهات إلا أننا نحترمه، ونعدّه جزءًا أساسيًّا من الحالة الوطنية الفلسطينية، وشريكا في معركة التحرر الوطني.

وأشار إلى أن الساحة الفلسطينية تتسع لجميع التنوعات السياسية من وطنية ودينية ويسارية، وهذه ظاهرة صحية، تؤكد بأن الشعب الفلسطيني يتنفس بأكثر من رئة.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، أحوج ما يكون إلى الوحدة والتكاتف والنأي بالنفس عن التجاذبات الإقليمية.

 

البث المباشر