قال الدكتور يوسف العقاد مدير مستشفى غزة الأوروبي المخصص للمصابين بفيروس كورونا إن المصابين في الموجة الثانية يحتاجون إلى كميات اكسجين أكبر من تلك التي احتاجها المصابون في الموجة الأولى.
وأضاف العقاد في اتصال هاتفي مع الرسالة أن الطفرة البريطانية التي بدأت بالظهور في غزة سريعة الانتشارولكنها تحمل نفس الأعراض للطفرة السابقة.
وأوضح أن الإصابات التي تصل مستشفى الاوروبي هي الإصابات الحرجة والخطرة التي تحتاج إلى عناية مكثفة ولأجهزة الأكسجين المختلفة لأن المستشفى خصص لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بالاحتياج إلى الأكسجين بين العقاد أن كل المرضى في مستشفى غزة الأوروبي بحاجة إلى كميات مختلفة من الأكسجين.
وبخصوص الفئات العمرية المتضررة من الإصابة ذكر مدير مستشفى الأوروبي أن كل الفئات العمرية معرضة للإصابة بدءاً من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومروراً بفئة الشباب.
وحول قدرة المستشفى الاستيعابية، أكد أن قدرة المستشفى جيدة حيث جرى التخطيط لاستيعاب 150 مريضا داخل المستشفى من الحالات الخطرة والحرجة.
وقال إن العدد الاجمالي الموجود داخل المستشفى الآن بلغ 70 مريضا وبالتالي لا زال لدينا بعض المتسع ولكن إذا بقي المنحنى متسارعا بهذا الشكل فإن هناك تحدياحقيقيا أمام المستشفى.
وأضاف أن التحدي يتمثل في احتياج كميات كبيرة من الأكسجين والأجهزة والمستهلكات والمستلزمات والأدوية الطبية فبالتالي إذا ارتفع عدد الحالات إلى عدد أكبر من ذلك بكثير سنكون أمام تحدٍ حقيقي وخطير.
ووجه رسالة للمواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية وضرورة اتباع إرشادات وزارة الصحة والوزارات ذات العلاقة.
وقال: "كلما التزم المواطن بهذه الإجراءات والتزم باستخدام الكمامة الطبية والتباعد الجسدي والابتعاد عن المناطق المزدحمة والالتزام بالإجراءات التي أعلنت عنها الجهات ذات الاختصاص، كلما انخفض المنحنى وعدنا إلى الحياة الطبيعية لا سيما أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك".
وأضاف: "إذا بقي المنحنى بهذا الشكل سنحرم من التمتع بشعائر رمضان لذا تقع على المواطن مسؤولية كبيرة في الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية".