حالة العوز والفقر التي يعانيها عدد كبير من الغزيين دفعت الحاضنة الشعبية لتنفيذ عدد من المشاريع لنحسين أوضاعهم وجعلهم أقدر على الصمود، فأنجزت خلال عام ثلاثة مشاريع نوعية استفاد منها عدد كبير من المواطنين.
أول تلك المشاريع وفق شادي أبو زنادة رئيس قسم المشاريع في دائرة الحاضنة الشعبية هو ترميم بيوت معدومي الدخل وعددها 546 بقيمة تجاوزت 4 ملايين ومائتي ألف دولار وذلك بعد دراسة كل حالة.
ويوضح أبو زنادة أن عددا كبيرا من المواطنين تقدم للحصول على منحة تساعدهم في ترميم بيوتهم أو تنقذهم من دفع الايجار، فتم رفع شكواهم إلى مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي استجاب لهم عبر التنفيذ بواسطة الحاضنة الشعبية أو بالشراكة مع جهات أخرى كوزارة الأشغال.
وبحسب أبو زناده فإن البيوت التي رممت أو تم بناؤها بالكامل كانت للفقراء وأصحاب العوز ومن رفح حتى بيت حانون.
ويذكر أن البيوت المستهدفة كانت لثلاث فئات الأولى من كان بيته لا يصلح للعيش الادمي، والثانية البيوت الآيلة للسقوط، والثالثة لمن يعيش بالايجار منذ عشرات السنين، والترميم تفاوت ما بين الكلي والجزئي.
ولفت منسق المشروع أبو زنادة إلى أنهم شكلوا لجنة من المهندسين لدراسة الحالات، وكانت الأولوية لمن هم في أمسّ الحاجة للبناء دون النظر إلى انتمائهم الحزبي.
أما المشروع الثاني الذي نفذته الحاضنة الشعبية خلال العام كان "الزواج" وعن ذلك يقول أبو زنادة: تم استهداف حوالي 800 عريس فوق عمر الـ 34 بشرط الا يكون قد تزوج من قبل، وتكون العروس بعمر الـ 26 وأكثر، وقدم لهم مبلغ 4 آلاف دولار غير مستردة.
وأكد أن هذا المشروع سيكون مستمرا لكن هناك دراسة لشروط ومعايير قبول الطلبات في المرحلة المقبلة.
وتطرق إلى المشروع الثالث وهو "الفاتورة العلاجية" والذي تبنى شراء العلاج للمرضى الفقراء خاصة الأصناف غير المتوفرة في المستشفيات الحكومية.
ولفت أبو زنادة إلى أن الصعوبات التي تواجههم في المشاريع هو عدد المتقدمين الكبير والامكانيات المحدودة، لذا كان معيارهم للأكثر فقرا.
وأوضح أن هناك من يطرق باب الحاضنة لحاجته لمبالغ مالية بسيطة تمنح لهم بعد التحري عن أوضاعهم، ومن ثم التحويل إلى مؤسسات خيرية لتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة.
وختم أبو زنادة قوله: نحن كجهات مسئولة في قطاع غزة من واجبنا مساعدة المواطنين قدر المستطاع وتوفير أبسط الاحتياجات الأساسية لهم".