عاد رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض للحلبة السياسية مجددا، مع بدء الترشح للانتخابات التشريعية، ليدخل بقائمة مستقلة تحت اسم "معا قادرون".
ومع إعلانه الترشح ووضع اسم قائمته على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت عليه الانتقادات والشتائم من المواطنين، الذين حملوا ألوانا سياسية مختلفة، ليجد المتتبع الرفض الشعبي الكبير للشخصية التي يرى فيها الفلسطينيون أنها "كانت سببا في معاناتهم المستمرة حتى اليوم".
ودعا المواطنون فياض، للتنحي جانبا والبقاء بعيدا دون الترشح للتشريعي، في حين يرى آخرون أن وجوده ضمن قوائم الانتخابات مهم "كونه سيبيّن له حجمه الحقيقي بين الفلسطينيين وقتما يخسر الانتخابات".
جملة انتقادات
ومن بين الانتقادات على صفحة سلام فياض على "فيس بوك"، كتب أحمد دلول: "نعم قادرون على اسقاطك وتبيان حجمك الحقيقي للمواطنين".
وعلقت روان خالد: "ألم تكتف بما فعلته من عذابات بالفلسطينيين وخصوصا بالغزيين.. إن لم تستح فافعل ما شئت".
ويرى معلقون أن وجوده جيد "ليُعرّفه الشعب حجمه الحقيقي وينتقم منه عبر صناديق الاقتراع".
وظهر سلام فياض قبل قرابة 20 عاما على الساحة السياسية والاقتصادية، بصورة "الملاك الاقتصادي" وجاء للفلسطينيين بسياسات اقتصادية أبرزها خطة "السلام الاقتصادي" التي أثبتت فشلها بكل المقاييس.
ورغم وعود فياض الذي كان يعمل ممثلا عن البنك الدولي في فلسطين،باقتصاد فلسطيني قوي ومتين، إلا أن الأرقام المسجلة خلال فترة توليه وزارة المالية ورئاسة الوزراء كانت على النقيض تماما.
ووفق المؤشرات الاقتصادية، "ففي فترته جرى تطبيق السياسات الاقتصادية الغربية وسياسة الاغراق الاقتصادي وزيادة المديونية، وارتفاع اجمالي الديون لمستويات مضاعفة، وتورّط السلطة برواتب ضخمة يصعب التخلص منها حتى يومنا هذا".
وعلّق الناشط زياد ابحيص قائلا: "الاستقلال السياسي عند سلام فياض معناه تفريغ النقاش حول فلسطين من محتواه السياسي سواء كان مقاومة ولا مفاوضات ولا تنسيق أمني ولا حتى عمالة؛ والانتقال إلى إدارة الأعمال والعمليات من موقع الموظف الأمين عند الإرادة الخارجية".
وأضاف: "يعني خذ المعروض صهيونيا وأمريكيا وإقليميا ودبر أمورك فيه؛ وهكذا نقدم أكبر خدمة للشعب الفلسطيني".
ويرى أن فياض "يعتبر الفلسطينيين كتلة من الكائنات الحية التي تحتاج الطعام والشراب وليس لها كرامة أو طموح أو موقف، الصحيح أن سلام فياض صادق وشفاف بس خانه التعبير وكان لازم يوضح ويقول أنا مستقل فيكم لأنه فعلا ما في أكثر من هيك استقلال".