شهدت الأسواق الغزية حركة نشطة عشية أول أيام شهر رمضان المبارك، رغم الارتفاع الملحوظ على أسعار السلع والبضائع في الأسواق.
وسادت حالة من الرضى على وجوه التجار والباعة من الحركة التجارية، حيث وصفوها بأنها الأفضل منذ سنوات، رغم حالة الاغلاق الجزئي وجائحة كورونا.
وعانت حركة البيع والشراء في الأسواق الغزية خلال المواسم الماضية من ركود في الحركة
حركة نشطة
بدوره، أعرب معاذ لبد صاحب محل بقوليات في مخيم جباليا، عن رضاه من موسم رمضان الحالي، مؤكدا أنه الأفضل منذ سنوات.
وقال لبد لـ "الرسالة نت": "تفاجأت بالحركة النشطة للبيع، الكثير من السلع نفدت مبكرا على عكس توقعاتنا، يبدو أن المواطنين يمتلكون سيولة جيدة".
وأوضح أن الحركة النشطة منذ بداية شهر رمضان تبشّر بموسم جيد، يحقق فيه الباعة أرباحا.
وفي حديثه عن سبب الارتفاع في الأسعار، أكد لبد أن الارتفاع عالمي بسبب الارتفاع على شحن ونقل البضائع، وبالتالي نرى ارتفاع ملحوظ على السلع الأساسية.
ولفت إلى أن زيت الطهي "السيرج" ارتفع من 12 إلى 16 شيكلا، وكيلو السكر من 6 إلى 7 شيكل، وكذلك يوجد ارتفاعات على القمح وحليب الأطفال.
وفي منطقة الساحة وسط مدينة غزة، يقف الأربعيني أبو عائد خلة أمام بسطته المليئة بفوانيس الأطفال وزينة رمضان، ليعرب هو الآخر عن رضاه من الحركة النشطة على شراء الفوانيس وحبال الإضاءة.
وقال خلة إنه رغم الارتفاع على أسعار الفوانيس إلا أن المواطنين يشترونها لأطفالهم، مشيرا إلى أن سعر الفانوس أصبح 8 شيكل بدلا من 5 شيكل العام الماضي.
وعزا الارتفاع إلى عدم قبول الصين بإرجاع الحاويات "الكونتير" بعد شحن البضائع وهو ما يزيد من تكلفتها.
في حين، أعرب بائع المرطبات في سوق مخيم جباليا أبو أنس حسونة عن تذمره من قرار اغلاق المحال التجارية الساعة التاسعة مساء في رمضان، ووقف المركبات مع أذان المغرب.
وقال حسونة: "نحن على أعتاب الصيف، وحركة البيع تشتد بعد المغرب وحتى منتصف الليل، واغلاق المحال التجارية الساعة التاسعة مساءً سيفقدنا حقنا في البيع وتعويض الأيام التي تكبدنا فيها خسائر بفعل الاغلاق".
ولفت إلى أن منع حركة المركبات، يعني عدم تنقل المواطنين في المناطق المحاذية لمخيم جباليا بعد المغرب، "وهو ما يضعف حركة البيع التي ستتوقف نهائيا عند التاسعة مساء".
وفي بيان صحفي قالت وزارة الاقتصاد إن طواقمها ستعمل على منع رفع الأسعار أو احتكار البضائع خلال شهر رمضان، رغم ارتفاع الأسعار في معظم دول العالم والدول المحيطة.
وستركّز طواقم الوزارة على الأسواق والمحال والمراكز التجارية لاتباع إجراءات السلامة والوقاية وعدم التهاون فيها.
وشددت على أن جميع السلع متوفرة وبأسعار وكميات مناسبة، موضحة أنها تابعت مستودعات ومخازن التجار للمواد الغذائية وأخذت عينات منها للفحص المخبري للتأكد من سلامتها".
ووفق البيان، ستعمل الطواقم على فترين صباحية ومسائية لمتابعة الأسعار ومنع استغلال المواطنين بالتعاون مع الجهات الرقابية الحكومية الأخرى.