80 ألف مستفيد من "شيكات الشؤون" أفطروا على بصلة

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-محمود فودة

جاء شهر رمضان على مستفيدي "شيكات الشؤون" وهم"خاليين اليدين"، بعد أن تبخرت وعود مسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله بصرفها منذ بداية العام الجاري، فيما كان الموعد المقرر لها في نهاية مارس الماضي.

ورغم تجدد الوعود بصرفها قبل شهر رمضان لكن ذلك لم يحدث، وأعلن وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني عن صرف مستحقات الشؤون بعد الانتهاء من صرف رواتب الموظفين العموميين، إلا أن المستفيدين منها لا يزالون ينتظرون حتى بعد دخول شهر رمضان المبارك.

ويعيش مستفيدو الشؤون في ظروف إنسانية سيئة للغاية، نظرًا إلى تراجع مستوى المساعدات المقدمة للأسر الفقيرة في قطاع غزة، نتيجة ظروف جائحة كورونا في العالم، بالإضافة إلى استثناءهم من الكثير من المساعدات بسبب اعتبارهم مستفيدين من "شيكات الشؤون".

وفي الرد على ذلك، قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن تأخير صرف مستحقات الشؤون للأسر الفقيرة، يعود إلى سببين، الأول ما وصفه بهلاك الخزينة المالية لفلسطين، مضيفًا أن السبب الثاني هو أن الاتحاد الأوربي يدفع ما نسبته 40% من ميزانية شيكات الشؤون، ولكنه تأخر عن الدفع هذه المرة.

وذكر مجدلاني في تصريحات صحفية أنهم يسعون لتوفير قرض من البنوك الفلسطينية؛ ليصرف شيكات الشؤون بأقرب وقت ممكن لكل الأسر المستفيدة من البرنامج.

وفي رده على الاتهامات التي وجهت إلى شخصه بتعمد عرقلة دفع مخصصات الأسر المحتاجة هذا الشهر، قال مجدلاني، إن المسألة ليست قرارًا شخصيًا، وهو موضوع مالي تتخذه الحكومة فقط".

ويشار إلى أن الوزير مجدلاني لم يزر قطاع غزة منذ توليه منصب وزير التنمية الاجتماعية في حكومة محمد اشتية، حيث يعرف بمواقفه المعادية لغزة على مدار السنوات الماضية، كما أنه من داعمي العقوبات على سكانها وموظفيها.

وفي التعقيب على ذلك، قالت عزيزة الكحلوت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة إن المستفيدين من شيكات الشؤون والبالغ عددهم 80 ألف مستفيد في القطاع، ينتظرون صرف الشيكات بفارغ الصبر، خصوصا في ظل بدء شهر رمضان المبارك.

وأضافت الكحلوت في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الوعود التي أطلقت من الوزارة برام الله كانت تتحدث عن أربع دفعات خلال العام 2021، وبالتالي فإن موعد الدفعة الأولى يكون في نهاية مارس الماضي وهذا لم يحدث.

وأشارت إلى أن آخر دفعة حصل عليها المستفيدين كانت في شهر نوفمبر الماضي، أي قبل أكثر من أربعة أشهر، وهذا أدخلهم في ضائقة مالية شديدة، نتيجة اعتمادهم الكلي على هذه الدفعات المالية في قضاء احتياجاتهم الأساسية.

وأوضحت أن الوزارة بغزة تحاول قدر المستطاع مساعدة مستفيدي الشؤون لتجاوز الأزمة من خلال مساعدات عينية بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية والأهلية، إلا أنها لا تكفي حاجتهم؛ نظرًا إلى احتياجهم للمبلغ المالي المستحق كل 3 أشهر.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من تقارير

البث المباشر