واشنطن – الرسالة نت
أبدت الإدارة الأمريكية استعدادها لمنح إسرائيل وثيقة الضمانات الأمنية خطيا، إذا كان ذلك سيعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "فيليب كرولاي": "نحن مستمرون في المحادثات مع إسرائيل، وإذا تطلب الأمر أن نتعهد بذلك خطيا فنحن جاهزون لذلك".
وأوضحت صحيفة هآرتس أن هذه الأقوال جاءت تحسباً لاصطدام رئيس الحكومة الإسرائيلية بكثيرٍ من العقبات الداخلية من أجل تمرير قرار تجميد فترة البناء لفترة ثانية في الضفة الغربية.من جانبه أكد رئيس حركة شاس الوزير "إيلي يشاي"، على أن حزبه سيعارض قضية التجميد لمرة ثانية، إذا ما حصل رئيس الحكومة على التزام أمريكي باستمرارية البناء في شرق القدس.
وقال: "لقد عرضنا مطالبنا بشكلٍ واضحٍ وجلي، وإذا ما حصلنا على ما نصبوا إليه فسنصوت ضد القرار".
ويُركِّز رئيس الحكومة الإسرائيلية من جانبه في الآونة الأخيرة على محادثات متواصلة مع الإدارة الأمريكية، من أجل الحصول على رسالة ضمانات، والتي على إثرها سيجتمع المجلس الوزاري المصغر لاتخاذ القرار.
وتشير هآرتس إلى أن نتنياهو عقد في الآونة الأخيرة العديد من الاجتماعات والمناقشات المكثفة مع كبار الوزراء، مثل "باراك" و"دان مريدور"، من أجل مواصلة المحادثات والحصول على استفسارات من مسئولي الإدارة الأمريكية.
ولفت أحد كبار أعضاء المجلس الوزاري المصغر إلى أنه تم تذليل جميع العقبات بشأن رسالة الضمانات، وأنه بقي موضوع تزويد إسرائيل بـ20 طائرة مقاتلة من طراز F35، والتي تمتنع الولايات المتحدة عن تقديم تعهدات بمنحها لإسرائيل مجانا.
الجدير بالذكر أن 14 عضو كنيست من بينهم 3 من أعضاء الكابنيت، وقّعوا على عريضة تُعارِض أي تجديد لتجميد البناء في المستوطنات، مما يعني أن نتنياهو لا يمتلك أغلبية لتمرير أي صفقة مع الإدارة الأمريكية.