هذا هو دور الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الفلسطينية؟

ارشيفية
ارشيفية

غزة-الرسالة نت

لعب الاتحاد الأوروبي دوراً بارزاً في كل العمليات الانتخابية التي جرت في الأراضي الفلسطينية منذ العام 1996، والتي من المتوقع ان تجري للمرة الثالثة في الشهر المقبل، وقد جدد الاتحاد الأوروبي استعداده لبذل كل ما في وسعه لدعم العملية الانتخابية، وإجراء الانتخابات العامة في فلسطين بما فيها مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال لقاء الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في بروكسل.

وأضاف: “المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية الشاملة والخاضعة للمساءلة والعاملة، والقائمة على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، ضرورية لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

والخميس الماضي، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، إن إجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، حق لكل الفلسطينيين، داعيا إلى عدم وضع عراقيل أمام العملية الانتخابية.

وشكل الاتحاد الأوروبي حلقة ضغط مهمة على رئيس السلطة محمود عباس لدفعه لإجراء الانتخابات العامة، ورهن استمرار الدعم المالي المقدم للسلطة بإجرائها، كما أكد أنه سيساهم في تقديم كل ما يلزم لإنجاحها.

ويلعب الاتحاد الأوروبي دورا مهما في الانتخابات الفلسطينية تتمثل فيما يلي:

الأول: دور ضاغط: حيث ساهم الاتحاد في دفع رئيس السلطة محمود عباس نحو الانتخابات العامة، ورهن ذلك بالدعم المالي المقدم لها.

وبحسب قناة "كان" العبرية فإن مسؤولين اوروبيين نقلوا رسالة الى عباس مفادها انه فيما لو ألغيت الانتخابات البرلمانية المتوقع اجراؤها في ايار/مايو القادم، فان المساعدات والدعم الذي تقدمه اوروبا للسلطة الفلسطينية سيتم تخفيضه.

وتقدر المساعدات الاوروبية للسلطة بـ600 مليون يورو سنويا.

الثاني: دور رقابي: حيث ساهم الاتحاد في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية في جميع مراحلها ومن المتوقع ان يكون هذا الدور الرقابي حاضرا في الانتخابات الحالية.

وفي بيان رسمي للاتحاد الأوروبي أكد أن "السلطة الفلسطينية طلبت رسميا منه مراقبة الانتخابات".

وأوضح البيان أن "الاتحاد الأوروبي مصمم بقوة على دعم الانتخابات الفلسطينية المقبلة، ولا سيما من خلال ضمان وجود مناسب لمراقبين من الاتحاد".

الثالث: تمويل الانتخابات، ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي يمول بشكل كبير كل ما له علاقة بالعملية الانتخابية، وقد طلبت السلطة الفلسطينية رسمياً من الاتحاد الأوروبي دعمها بموازنة لإجراء الانتخابات الفلسطينية، لكن الاتحاد أكد أنه يمول عبر دعم لجنة الانتخابات المركزية، بالعديد من المشاريع القائمة والمستمرة منذ فترة".

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان قال في تصريحات صحفية: "من الصعب الآن توفير دعم للموازنة العامة لإجراء الانتخابات، ولكننا نقدم كل ما نقدر عليه في دعم وتسهيل إجراء العملية الانتخابية".

الرابع: الضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس وتوفير البدائل، وقد أكد الاتحاد سابقاً أن اجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس هو حق للفلسطينيين ولا يجوز منعه، كما أصدر بيانا نفى فيه تصريحات مسؤولين من السلطة حول الانتخابات في القدس.

وجاء في نص البيان: "فيما يتعلق بالادعاءات التي تفيد بأن السلطات الإسرائيلية أبلغتنا بأنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في "القدس الشرقية"، فإن الموقف المبدئي بشأن القدس الشرقية لا يزال كما هو محدد في بيان المتحدث الرسمي الصادر في 16 كانون الثاني/ يناير، والذي دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية بموجبه إلى تسهيل إجراء الانتخابات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".

البث المباشر