نجح الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني وكريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، في البقاء على القمة لسنوات طويلة.
ولم يكن هذا النجاح سوى نتاج عمل كبير للثنائي على صعيد التدريبات الفنية لرفع المستوى المهاري أو البدني، للبقاء في أعلى مستوى لياقي.
ولم يكن غريبا أن تكون هناك عوامل أخرى تصل بميسي ورونالدو إلى هذا المستوى الأسطوري.
التدريبات البدنية
مع توقف النشاط الرياضي في أوروبا والعالم في مارس 2020، أتيحت الفرصة لنجوم كرة القدم لإظهار ما تحتويه قصورهم الفخمة، المزودة بأفضل صالات الألعاب الرياضية "الجيمانزيوم".
وأظهر وجود هذه الصالات في ملاعب ميسي ورونالدو سعيهما الدائم للتدريب بشكل مستمر للحفاظ على لياقتهما البدنية.
ويملك رونالدو وميسي صالات ألعاب رياضية مزودة بأفضل التقنيات للحفاظ على لياقتهما البدنية، فضلا عن آلات لقياس الوزن، بالإضافة لملعب صغير ملحق بكل قصر.
التدريبات الفنية
كشف ليونيل ميسي في أكثر من مرة عن قيامه بالعمل على نفسه في جوانب مختلفة، وهو ما أكده زميله سيرجيو بوسكيتس قبل 3 سنوات عندما قال: "ميسي يتعامل في كل تدريب كما لو أنه يلعب مباراة، أرقامه التهديفية في التدريبات مرتفعة للغاية".
صحيفة "ماركا" الإسبانية قالت إن إتقان ميسي للركلات الحرة يأتي بسبب تكتيك خاص به عند الانطلاق لتصويب الكرة، حيث يقوم بتقويس جسده ثم يرفع الكرة لداخل الشباك.
ميسي صرح قبل أكثر من 10 سنوات أنه يسعى لتحسين نفسه في أمرين هما الكرات الرأسية والتصويبات الحرة رغم أنه كان وقتها أفضل لاعبي العالم.
السعي المستمر ساعد ميسي على تحسين أمور النقص في أداءه الفني، ليحافظ على مستواه حتى اللحظة.
على الجانب الآخر، فإن رونالدو تحسن على مدار السنوات في العديد من الأمور الفنية واللياقية مثل الالتحام مع المنافسين، وهو الأمر الذي أكد أنه يقوم بالعمل عليه خلال التدريبات كما لو أنه يلعب مباراة رسمية.
النظام الغذائي
تغير النظام الغذائي لليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني منذ عام 2013، مما كان لها الدور الأكبر في حفاظه على لياقته البدنية ووزنه.
صحيفة "صن" البريطانية كشفت، في وقت سابق، عن الطبيب الذي غير أسلوب حياة ميسي، ليبقيه حتى اللحظة ضمن صفوة لاعبي العالم، ويجعله الأفضل في التاريخ في نظر عدد كبير من الجماهير والنقاد.
في تلك الفترة كان ميسي يتناول البيتزا واللحوم الحمراء، حتى التقى الطبيب جوليانو بوسير، الذي تعرف عليه في جزيرة صقلية بإيطاليا، ليغير أسلوب حياته، حيث قرر منعه من تناول لحم الخنزير واللحوم الحمراء والبيض وبعض منتجات الألبان، بالإضافة لمنعه من الكحوليات والمشروبات الغازية التي كان يعشقها.
وتخلص اللاعب الملقب بـ"البرغوث" أيضا من تناول المعكرونة والبيتزا والخبز الأبيض والقمح والدقيق.
على الجانب الآخر، فإن رونالدو يعرف ما يتوجب عليه تناوله للحفاظ على مستواه، حيث كشفت صحيفة "ذا صن", أن "البرغوث" يتناول 6 وجبات يوميا للحفاظ على طاقته، مع كثرة التدريبات التي يخوضها.
وتتمثل الوجبات الـ6 في الإفطار، ويكون عبارة عن جبن وزبادي ولحم، ثم وجبتي غداء، الأولى تضم دجاج وسلطة خضروات، والثانية تضم قطع التونة وبيض وطماطم وزيتون، ثم وجبة مقبلات تضم عصيرا طازجا وأفوكادو وتوست.
ويختتم رونالدو اليوم بوجبتي عشاء، الأولى تضم سلطة وسمك طازج، والثانية لحم الستيك وكاليماري.
النظام الغذائي لرونالدو لا يعكس إلا حجم التدريب والعمل الذي يقوم به بشكل يومي, وهو ما جعله في حاجة لهذه الكمية من الطعام للحفاظ على مستواه.