قائد الطوفان قائد الطوفان

"بوابة السماء".. دراما تبرز قضايا القدس وتجذب العرب

"بوابة السماء".. دراما تبرز قضايا القدس وتجذب العرب
"بوابة السماء".. دراما تبرز قضايا القدس وتجذب العرب

الرسالة نت-مها شهوان

قبل أربع سنوات عرض الجزء الأول من المسلسل الفلسطيني بوابة السماء، ولاقى استحسانا كبيرا من المشاهد الفلسطيني والعربي خاصة أنه يلامس حياة المقدسيين ومعاناتهم مع الاحتلال.

اليوم وبعد انقطاع تلك السنوات يعرض الجزء الثاني منه ويتفاعل معه الصغير قبل الكبير لاسيما وأن عرضه يتزامن مع الاحداث التي تشهدها مدينة القدس في شهر رمضان المبارك، وما يبث من مشاهد تتوافق مع الوقائع التي تدور هناك كالأخيرة التي حدثت عند باب العمود.

ويصور المسلسل المعروض على تلفزيون الأقصى ليصور معاناة مدينة القدس، ويجسد حياة المقدسيين وما يتعرضون له من انتهاكات يومية من الاحتلال الإسرائيلي.

ولصعوبة تصوير المسلسل في حارات البلدة القديمة، أنشأ القائمون عليه مدينة تحاكي أزقة المدينة المقدسة ودروبها في قطاع غزة المحاصر وذلك في مدينة الإنتاج الإعلامي بخان يونس، بالإضافة إلى التصوير في حارات غزة القديمة التي تشبه مدينة القدس.

وتظهر حلقات المسلسل الصراع الشديد بين المواطنين المقدسيين المتمسكين بأرضهم وبيوتهم ومحلاتهم التجارية وبين المستوطنين الذين يريدون تهويد حي السلسلة، وما يصاحب ذلك من مشاهد تبين حجم الصمود الأسطوري للمقدسيين وإصرارهم على التمسك بأرضهم ومنازلهم.

وسلط المسلسل الضوء على المرابطين والمرابطات وإظهار كيف يمنع الاحتلال الرجال والنساء من دخول المسجد الأقصى، والمضايقات ضد البائعين في الأزقة والأسواق، والكثير من التفاصيل المستوحاة من واقع الحياة اليومية المعاشة.

يقول سعدي العطار وهو فنان ومخرج مساعد في المسلسل: "عاودنا تصوير الجزء الثاني من بوابة السماء بعد انقطاع أربع سنوات بسبب الضائقة المالية"، مشيرا إلى أنه كان من الضروري استكمال المسلسل لتسليط الضوء على بقية المواضيع التي يعاني منها المقدسيون.

وأوضح العطار "للرسالة" أن الجزء الثاني يركز على التطبيع ومحاولة تهويد المناهج التعليمية، وموضوع التحايل على أهل القدس بالمخدرات والنصب والاحتيال أو القوة.

وبحسب قوله فإن الغياب عن استكمال الجزء الثاني كان له إيجابيات حيث أصبح الممثل يؤدي دوره بإتقان، وكذلك الإخراج يعتبر قفزة نوعية، مشيرا إلى أنه خلال تلك السنوات تم العمل على تطوير الفريق من تمثيل وفنيات وإخراج.

ورغم أن فريق بوابة السماء كان يطمح للتدريب على أيدي خبراء دراما لكن الظروف حالت دون ذلك لاسيما المعبر وجائحة كورونا.

وتحدث العطار أن ردة فعل الجمهور في التعاطي مع المسلسل كانت إيجابية، خاصة أنه استقطب الصغير قبل الكبير، لافتا إلى أن هذا الموسم كان مميزا بتفاعل الجمهور العربي مع الحلقات.

وأوضح أن هناك مراسلات من مشاهدين وفنانين عرب من الدول المحيطة كسوريا ولبنان والمغرب العربي، كما توجد مطالبة بإنتاج جزء ثالث.

وعن تزامن عرض المسلسل واحداث القدس الأخيرة، يقول: "كأننا على موعد مسبق مع الاحداث، فمن المواضيع التي طرحت معاناة المصلين المقدسيين والحواجز وتزامن عرض تلك الحلقات مع الاحداث الأخيرة".

وفيما يتعلق بالدور الذي لعبته دراما المقاومة في الآونة الأخيرة أكد أن كل الاحداث التي تحدث في الوطن العربي تحتاج إلى شيء يجسد واقعه عبر الدراما، معلقا "ما بالكم لو دراما مقاومة تتحدث عن الاحتلال وردعه!".

وفي سؤال حول اتقان اللهجة المقدسية وتدريب الممثلين الغزازوة عليها ذكر العطار أن أسيرا محررا مقدسيا كان يرافق الممثلين ويصحح لهم الكلمات، لافتا إلى أن كثيرا ما كان يتأثر المحرر حين يتواجد في أماكن التصوير ويشعر بالحنين لمدينته القدس فالديكورات كانت تشبه أزقة بلدته.

البث المباشر