أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، أن اعتداء الليلة الماضية على المصلين في المسجد الأقصى، أمر مقصود من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ المسجد من المسلمين.
وقال الشيخ صبري في اتصال هاتفي مع "الرسالة" ما حدث يمثل تهيئة للعدوان المخطط له يوم الاثنين المقبل.
وأضاف: "كثافة المصلين يوم الجمعة أغاظت اليهود نظرا إلى تواجدهم بشكل كبير حيث أن أكثر من 100 ألف مصلٍ تواجدوا في المسجد، واستمروا في الاعتكاف والنشاط حتى في بقية صلوات يوم الجمعة".
وتابع صبري: "تعكير أجواء العبادة من خلال الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، أدى إلى إصابة عشرات المصلين معظمها في الرأس والعينين والصدر، حيث يهدف الاحتلال من خلال ذلك إلى كسر شوكة المسلمين ولتفريغ الأقصى وابعادهم عنه".
وشدد على أن المقدسيين يعتبرون ما حصل كان نية مسبقة لدى الاحتلال الذي يتحمل المسؤولية عما حصل من جرائم وحشية يندى لها الجبين وعار على تاريخ الاحتلال.
ودعا خطيب المسجد الأقصى المقدسيين أن يثبتوا وألا يستسلموا، وهم فعلوا ذلك من خلال عودتهم لأداء صلاة الفجر اليوم السبت رغم ما أصيبوا به من جراح للتأكيد على تمسكهم بالأقصى.
كما دعا للاعتكاف في هذه الأيام المباركة وأن يستمروا بالاعتكاف، ليصدوا اعتداءات الاحتلال، إذ أن ثبات المقدسيين بدافع إيماني، فيما التوحش الإسرائيلي يدل عن الحقد والانتقام مما حصل لهم خلال هبة باب العامود.