نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي أن 25 شخصا قتلوا وأصيب 16 آخرون في تفجير عبوة ناسفة استهدف في وقت متأخر من ليل الاثنين حافلة ركاب على الطريق السريع بين ولايتي زابل وقندهار جنوبي أفغانستان.
ويأتي الهجوم الذي لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عنه بعد يوم واحد على هجوم دام بعبوّات ناسفة استهدف السبت مدرسة للبنات في غرب العاصمة وأوقع أكثر من 50 قتيلًا، غالبيتهم العظمى من تلميذات المدرسة.
وكذلك لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المدرسة وخلف أيضا أكثر من 100 جريح، لكنّ مسؤولين أفغانًا في مقدّمهم الرئيس أشرف غني اتّهموا طالبان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وجاء تفجير حافلة الركاب في حين أعلنت حركة طالبان مساء أمس الأحد وقفا لإطلاق النار 3 أيام في أفغانستان خلال عيد الفطر.
بدوره أعلن الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني حدادا عامًّا في جميع أنحاء البلاد يوم غد الثلاثاء على خلفية الهجمات الدامية على الطلاب في لوغر والعاصمة كابل.
ورأى غني في كلمة مصورة أن طالبان لن تستطيع الوصول إلى أهدافها من خلال الحرب، حسب تعبيره.
وتشهد البلاد زيادة حادّة في أعمال العنف منذ أسابيع عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول بعد أن كان الانسحاب مقررا في الأول من مايو/أيار الجاري.