الرسالة نت
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بان المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر قرب رام الله أجلت النظر في محاكمة ندى جمال محمد الجيوسي " أم عبيدة " زوجة الأسير ماجد حسن للمرة السابعة على التوالي وإلى موعد لم يحدد بعد حيث توجه لها المحكمة العسكرية تهمة ترؤس جمعية محظورة وممارسة نشاطات في إطارها .
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان انه وعلى مدار سنتين مثلت الجيوسي سبع مرات أمام المحكمة العسكرية ، وفي كل مرة تصر النيابة العسكرية على إرجاعها إلى السجن وترفض عمل صفقة مع محاميها ينتهي بموجبه الملف مقابل غرامة مالية مناسبة.
وأشار إلى ان الاحتلال لم يكتفي بالاعتقال فقط بل انه عمد إلى اقتحام منزلها مرتين خلال وجودها في السجن ، كما واقتحمت المنزل ثلاث مرات بعد الإفراج عنها بكفالة حيث يتم في كل مرة تفتيش المنزل بدقة وقلبه رأساً على عقب في محاولة لإيجاد مماسك تدين أم عبيدة ، وقد تم آخر مرة مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بعمل زوجها من مكان عمله في غرفة تجارة رام الله والبيرة .
وأوضح أحرار انه وأمام صمود الجيوسي وفشل المخابرات في إدانتها وتهديدها باعتقال ابنتها البكر تسنيم تمَّ تحويلها إلى سجن تلموند للنساء ، وبعد عدة جلسات قررت المحكمة العسكرية الإفراج عنها يوم 28-11-2007م بكفالة مالية باهظة وعلى أن تقوم بإثبات حضورها مرة في الأسبوع في مركز شرطة بيت إيل ، منوها إلى أن محاميها تمكن من استصدار قرار من المحكمة بتخفيض عدد مرات إثبات الوجود من أربعة مرات في الشهر إلى مرة واحدة .
وبحسب االخفش فان الجيوسي تعتبر ناشة في مجالات العمل النسوي الخيري والاجتماعي و من رائدات العمل الإسلامي الخيري حيث ترأس جمعية الهدى الإسلامية منذ العام 2002 وحتى تاريخ إغلاق الجمعية ، مبينا أنها استمرت في عملها ونشاطها لمدة خمس سنوات عملت خلالها على تطوير هذه الجمعية من جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية والتربوية من رعاية الأيتام والأسر المحتاجة وتوفير فرص عمل لأكثر من ألف أسرة في الريف الفلسطيني في مجال التطريز والأعمال اليدوية
وقال الخفش أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتهم السيدة ندى الجيوسي بممارسة نشاطات في إطار جمعية محظورة .
وأضاف الخفش ندى الجيوسي من مواليد 1964 وتحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية وتعمل مدرسة لهذه المادة في مدرسة الإيمان ، وهي أم لتسعة أطفال ، ومتزوجة من الأستاذ الأسير ماجد عبد الحميد حسن الذي يعمل محاسباً في غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة ، وقد اعتقل هو الأخر يوم 12-11-2007 قبل الإفراج عن زوجته وقد زج به منذ ذلك الحين في الاعتقال الإداري .
يذكر أن قوات الاحتلال لم تسمح له بزيارة زوجته في السجن ، وقد أمضى أكثر من ست سنوات ونصف في سجون الاحتلال وعلى مدار خمس سجنات .
واكد الخفش أن دولة الاحتلال وأمام الصمت الدولي والتغاضي والتجاهل الكامل للقوانين الدولية والمواثيق تمعن في ممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين بشكل عام والأسرى على وجه الخصوص .
وأضاف :" ما تتعرض له الأسيرة الجيوسي وغيرها العشرات من أبناء شعبنا ما هو إلا دليل على العقلية الإسرائيلية في التعامل مع الإنسان الفلسطيني وما هو إلا استخفاف بكل القوانين والمواثيق التي تضربها