في الـ18 من يوليو عام 2014م، أعادت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقال الأسير المحرر معمر الجعبري من مدينة الخليل، ضمن حملة أعاد فيها الاحتلال اعتقال أسرى صفقة "وفاء الأحرار".
الأسير القسامي معمر رشادي الجعبري من الخليل، واحد من أسرى "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وسلبه حريته المنقوصة التي عاشها، وأعاد له حكمه السابق بالمؤبد.
قسامي أسير
لم يتردد الأسير القسامي معمر الجعبري أن يكون ضمن خلية قسامية حملت شرف الرد على المحاولة الأولى للاحتلال الإسرائيلي لاغتيال الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي، في اليوم التالي.
واعتقلت قوات الاحتلال الجعبري عام 2003 وهو في الثامنة عشر من عمره، ووجهت له محاكم الاحتلال تهمة العمل مع الاستشهادي القسامي عبد المعطي شبانة، وتم تبرئته بداية من تهمة المشاركة في "القتل"، ثم عادت المحكمة لإصدار حكمها المؤبد ضده.
وأفرج عن الجعبري (27 عاماً) ضمن صفقة "وفاء الأحرار" بعدما أتم عشرة أعوام من حكمه الذي قضاه الاحتلال عليه بالمؤبد.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الجعبري ضمن حملة استهدف محرري صفقة وفاء الأحرار عام 2014، وفي بداية عام 2016 أعادت له الحكم السابق بالمؤبد.
مطالبات بالإفراج
وبعد مرور 8 سنوات على إعادة اعتقالهم التعسفي، يطالب أهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم.
وطالب الأهالي الأمم المتحدة والجهة الراعية للصفقة بضرورة التدخل جديا للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفي المتواصل منذ ثمانية أعوام، ووضع حد للخرق الخطير للصفقة، والذي مثل انتهاكًا واضحًا وصارخًا بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.
ويقبع حاليا في سجون الاحتلال 49 أسيرا من محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، في ظل مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.
وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال (الإسرائيلي).
رسالة الأسرى
ووجه أسرى صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم رسالة من داخل سجون الاحتلال، بعد مرور ثمانية سنوات على إعادة اعتقالهم.
وقال الأسرى في بيان لهم: "كان من قدرنا أن ننضم لقوائم الأسرى نكافح السجان ونواجه الموت كل يوم بصبر وثبات وقدر الله لنا الحرية في صفقة وفاء الأحرار، وتذوقنا طعم الحرية والكرامة من جديد وعشنا في النور بعد ظلمات السجن الحالكة".
وأضافوا: "إلى أن قرر الاحتلال إعادتنا للسجن ضاربا بالمواثيق الدولية عرض الحائط ومستهزئا بكل الوسطاء، فأصبحنا أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، واليوم نصرخ بصوت واضح وشعارنا الحرية حق نطلبه من صاحب كل ضمير في هذه الدنيا".
وأكد الأسرى أنهم لن يصمتوا بعد اليوم، حيث أن الاحتلال اعتقلهم خارج إطار القانون وخارج إطار التفاهمات، وهو أمر يرفضونه وسيواجهونه بكل قوة.
ودعا الأسرى الوسيط المصري أن يقوم بواجبه تجاههم؛ حيث أنهم ضحايا تنصل الاحتلال من صفقة أشرف عليها وتمت برعايته.
وأردفوا: "ثقتنا عالية بالمقاومة للوفاء بما وعدت وإطلاق سراحنا بعد ثماني سنوات عجاف تذوقنا فيها الألم والمرارة.. حريتنا حق لنا سلبها العدو منا وآن الأوان لاستعادتها، لذلك هذه الرسالة الأخيرة التي نرسلها من قلب السجون قبل أن نبدأ إضرابنا المفتوح عن الطعام لنيل حقنا".