كشفت صحيفة عربية، عن تفاصيل جديدة بشأن اللقاءات المرتقبة في العاصمة المصرية القاهرة، وتداعيات الدعوة التي وجهتها القاهرة لحركة حماس، والتي تأتي بعد أيام قليلة من انتهاء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة الذي استمر 11 يوماً.
وقد عَلَمت «الأخبار» أن الهدف من المحادثات التي دُعيت إليها «حماس» في مصر هو «مناقشة إمكانية تهدئة طويلة الأمد وقضية الأسرى والمفقودين في غزة»، فيما حددت إسرائيل شرطَين للمحادثات: الأول أن تجري في قناتَين منفصلتَين، والآخر أن كل تقدم في إعادة إعمار غزة سيكون مشروطاً بإحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين.
وشنت "إسرائيل" عدواناً كبيراً على قطاع غزة، استمر 11 يوماً، استشهد فيه مايقارب من 250 شهيداً وأكثر من 500 جريح، فيما تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بملايين الدولارات.
وعلى خط موازٍ، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، منح بلاده 360 مليون دولار «مساعدات عاجلة للفلسطينيين»، ليتبعه وزير الخارجية القطري، محمد آل ثاني، بإعلان تقديم بلاده 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، في وقت تواصل فيه القاهرة اتصالاتها وزيارات وفدها الأمني لتثبيت التهدئة، بالتزامن مع الحديث إلى أطراف دولية حول «إطلاق عملية السلام» مجدداً، و«تشكيل هيئة دولية لإعادة الإعمار».
وفي إشارة إلى رغبة واشنطن في خفض التوتر وتراجع إدارة جو بايدن عن خطوات سابقة كنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة، أعلن بلينكن أن فتح القنصلية الأميركية في المدينة يحتاج إلى بعض الوقت، لافتاً عقب سلسلة زيارات في المنطقة إلى أن «الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والسلطة والأمم المتحدة لتحديد أولويات غزة، وتجنب إطلاق دوامة العنف مجدداً، وإيجاد الظروف الأفضل وصولاً إلى حل الدولتين».
وحول طبيعة الدعم الأميركي لغزة، قال: «ما يتطلبه البناء والإغاثة للفلسطينيين أو لسكان غزة هو ليس بالاستجابة فقط وتلبية الاحتياجات الفورية مثل الصرف الصحي والكهرباء التي تم طلبها ولكن هناك حاجة أيضاً إلى آفاق حقيقية تجاه حياة أفضل للناس».
وضمن مساعي الاحتلال للتراجع عن الخطوات التي قد تؤجج الأوضاع في غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية أنه تقرّر اليوم فتح معبر «كرم أبو سالم» وإدخال كميات من الوقود بعد يوم من فتح بحر غزة جزئياً أمام الصيادين.