يبدو أن سوق الانتقالات الصيفي لن تقتصر إثارته على صفقات اللاعبين، بل إن المدربين دخلوا وبقوة على الخط، طبقا للتطورات الأخيرة.
وشهدت الساعات الأخيرة تحولات درامية، كانت بدايتها بقرار أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان بالرحيل عن تدريب الفريق بعد أيام من قيادته له للتتويج بالدوري الإيطالي.
قرار كونتي، والذي لم يكشف عنه بيان إنتر ميلان، يعود إلى الأزمة المالية الكبيرة التي يعيشها "النيراتزوري"، ورغبة الإدارة في تقليص النفقات وبيع أحد النجوم لتوفير مبلغ 90 مليون يورو على الأقل.
وبعد قرار كونتي بساعات، ذكرت تقارير صحافية في إسبانيا، أن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد قرر الرحيل عن منصبه، ودون الانتظار لنهاية مدة عقده.
وجاء قرار زيدان بعد خروج الفريق دون أي لقب في الموسم المنصرم، وسط مؤشرات تؤكد بأن ماسيميليانو أليغري هو المرشح الأوفر حظا لخلافة "زيزو"، علما أن المدرب الإيطالي كان مطلوبا أيضا في إنتر ميلان ويوفنتوس.
يوفنتوس نفسه يبحث عن الاستعانة بزيدان، حال رحل بشكل رسمي عن الريال، وذلك لتعويض مدربه الحالي أندريا بيرلو، والذي حقق معه الفريق أسوأ ترتيب في الدوري الإيطالي منذ 2012.
توتنهام وعودة إلى بوكيتينو
وتواصلت الإثارة والمفاجآت في ميركاتو المدربين، حيث تحاول إدارة توتنهام بدء عملية إنقاذ للفريق بعد موسم كارثي، فشل خلاله في تحقيق أي بطولة أو التأهل إلى دوري أبطال أووربا.
وعقدت إدارة توتنهام وبشكل مفاجئ, محادثات مع مدرب الفريق الأسبق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لبحث عودته لتدريب "السبيرز"، بحسب موقع "ذا أتلتيك" البريطاني.
وكان توتنهام قرر إقالة بوكيتينو في نوفمبر 2019، بسبب سوء النتائج، ليستعين بالبرتغالي جوزيه مورينيو بدلا منه، لكن النتائج لم تكن جيدة مع الأخير، لتتم إقالته هو الآخر في أبريل الماضي.
ورغم أن بوكيتينو تولى تدريب باريس سان جيرمان في منتصف الموسم الماضي بعقد حتى صيف 2022، لكنه يشعر بإحباط كبير في النادي الباريسي، ما يجعله منفتحا بشكل كبير على العودة لتوتنهام، رغم رحيله عنه مقالا.
وبحسب موقع "ذا أتلتيك"، فإن إدارة سان جيرمان ستبحث الأسباب التي جعلت بوكيتينو يشعر بالإحباط في محاولة منها لجعله يتراجع عن التفكير في الرحيل، وإن كانت المؤشرات تشير إلى احتمالية حدوث عودة مفاجئة للمدرب الأرجنتيني لنادي شمال لندن.