قائمة الموقع

زيارة كامل تفتح ملفات جديدة بين غزة والقاهرة

2021-05-31T17:10:00+03:00
السنوار وكامل
الرسالة نت-شيماء مرزوق

الزيارة الأولى لوزير المخابرات المصرية عباس كامل ممثلا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطاع غزة، تحمل في جعبتها ملفات ثقيلة من المفترض ان يتم نقاشها مع قيادة حركة حماس، بعد أكثر من أسبوع من وقف إطلاق النار الذي جرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية.

كان الموقف المصري خلال العدوان على غزة متقدما نسبياً، وكان المختلف هذه المرة هو الأداء المصري بينما الموقف من حماس والمقاومة لم يتغير، ما يعني أن ما جرى هو اختلاف تكتيكي وليس استراتيجيا، وهو موقف فرضته المعطيات الفلسطينية الجديدة بالدرجة الأولى ومكانة مصر في المنطقة والجغرافيا ما يؤهلها للقيام بهذا الدور أكثر من غيرها.

الزيارة تحمل عدة ملفات أهمها تثبيت وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى واستكمال مسار المصالحة وإعادة اعمار غزة ورفع الحصار إضافة إلى العلاقات المصرية الحمساوية.

وهي ملفات ثقيلة وبحاجة لدور مصري قوي وأكثر انفتاحا على غزة لإنجازها، ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة من العلاقة بين مصر وغزة.

ويمكن القول إن العلاقة بين الطرفين ستشهد تطورا ملحوظا بغض النظر عن الموقف الأساسي وذلك عبر عدة خطوات:

أولاً: زيارة كامل لغزة الذي يحمل في جُعبته ملفات ثقيلة لمناقشتها مع قيادة حماس والمقاومة تعني أن مصر رفعت من مستوى تمثيلها في غزة، فبعدما كان الملف الفلسطيني عند أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات الحربية، بات وزير المخابرات يحمل الملف ممثلا عن الرئيس السيسي وهو أمر له دلالات مهمة، حيث أن مصر باتت تتعامل مع حماس من منظور سياسي وليس أمنيا فقط كما كان في السابق.

ثانياً: مصر تستعد للعب دور سياسي واقتصادي أكبر في غزة مدعوم أمريكياً وأممياً فيما يتعلق بهدنة طويلة وتثبيت وقف اطلاق النار والمصالحة بين فتح وحماس، ما يؤكد أن مصر ستعزز من وجودها السياسي في المرحلة المقبلة وأن كامل سيحج إلى غزة في زيارات مكوكية للتوصل إلى إنجازات في هذا الجانب تستطيع مصر ترويجها دولياً واقليمياً.

ثالثاً: مصر ستكون العنوان الأهم خلال الفترة القادمة فيما يتعلق بقضايا غزة خاصة الاعمار وصفقة الأسرى، حيث تحاول مصر تحقيق اختراق كبير في هذه الملفات والدفع باتجاه تحقيق رؤيتها للشأن الفلسطيني في المرحلة القادمة وربما نشهد تشكيل لجنة مصرية لإعادة الاعمار على غرار اللجنة القطرية.

رابعاً: مصر تستعيد دورها الإقليمي من بوابة غزة والملف الفلسطيني عامة والذي يمنحها ورقة قوة مهمة لن تفرط بها، خاصة بعد المستجدات الأخيرة والتي أدت لإعادة وهج العلاقات الأمريكية المصرية، واتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالسيسي، فقد حصلت القاهرة على ضوء أخضر أميركي للتحرك في الشأن الفلسطيني بقوة.

 

اخبار ذات صلة