ماتياس شمالي.. "سيء السمعة" محارب اللاجئين في غزة

ماتياس شمالي.. "سيء السمعة" محارب اللاجئين في غزة
ماتياس شمالي.. "سيء السمعة" محارب اللاجئين في غزة

خاص- الرسالة نت

 بات اسم "ماتياس شمالي" الذي يشغل مدير عمليات الأونروا في غزة، "مثيرا لغضب الغزيين وخصوصا اللاجئين منهم، في ظل قراراته المجحفة بحقهم وتصريحاته المؤيدة للاحتلال.

وجاء شمالي لإدارة أونروا في غزة، بعد أن ذاق لاجئو لبنان الويلات منه، وهو ما دفعهم لطرده عام 2015 بفعل التقليصات وسياساته المعادية للاجئين، وانتقاله إلى سوريا التي لم يصمد فيها أكثر من شهرين قبل طرده أيضا.

وكان شمالي قد أشاد بدقة الإصابات التي حققتها الهجمات (الإسرائيلية) على المواقع العسكرية للمقاومة الفلسطينية، وقال في مداخلة للقناة 12 العبرية: "أنا لست خبيرا عسكريا؛ لكن من وجهة نظري، هناك دقة عالية في قصف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الـ 11 الماضية، فلم تقصف أهدافا مدنية، إلا بعض الاستثناءات".

** مطالبات الرحيل

ومنذ قدوم شمالي إلى غزة، بدأت "حرب التقليصات" في المعونات المقدمة للأسر الفقيرة وإنهاء عقود مئات الموظفين.

وزادت حدة الاحتجاجات في عهده، وكثُرت المطالبات برحيله بإعتباره شخص "غير مرغوب فيه" في غزة.

وحاول مفوض عام "أونروا" فيليب لازاريني، إيجاد مخرج لحالة الغصب التي أحدثها شمالي، قائلا إنه سيذهب إلى دورة بحث وتطوير وسيدير ديفيد دي بولد الأمور عن بعد من القدس.

وأعرب لازاريني عن تضامنه مع أسر الضحايا، وشدد على أنه لا يوجد مبرر لقتل المدنيين، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن مدارس "الأونروا" فقدت 19 طالبا من أبنائها خلال العدوان، من بين أكثر من 60 طفلاً آخرين قضوا جراء القصف (الإسرائيلي).

ولم يُعرف بعد، إذا كانت مغادرة شمالي، نهائية أم مؤقتة، ولا تزال الاحتجاجات الشعبية والرسمية مستمرة ضد تصريحاته ومواقفه المؤيدة لعدوان الإسرائيلي وتبرير جرائمه ضد المدنيين.

ورغم اعتذار "أونروا"؛ فإن الفلسطينيين لم يتقبلوا ذلك، وقد اتهموا شمالي بأنه مسؤول عن فرض إجراءات ضد اللاجئين عبر تقليص المعونات عنهم، وتقليص عدد الموظفين الرسميين من الفلسطينيين في المنظمة الأممية.

بدورها، قالت المختصة في شؤون اللاجئين رفقة شقور، إن تنقل ماتياس شمالي بين لبنان وسوريا وغزة والإصرار عليه رغم أخطائه الكارثية، والمطالب الجماعية بالرحيل، يؤكد على أن بقائه مطلب أمريكي غربي.

وأضافت: "ظهر ماتياس شمالي وهو يوصل أكياس الطحين بنفسه في منطقة للاجئين بغزة، حينها تداول نشطاء صورته وهو يحمل بنفسه كيس الطحين الذي قلص كميته وفق سياساته التقشفية من 30 كغم إلى 25 كغم، مما أثار موجة سخرية رافقها غضب بين أوساط اللاجئين الذين شعروا بأنه يعتمد طريقة تهين ذكاء الناس في تمريره لسياساته".

وتابعت: " اعتمد شمالي على نفس السياسات التي انتهجها في المخيمات اللبنانية في محاولته لاختراق أوساط الشباب، فظهر في مخيم الشاطئ وهو يجمع القمامة برفقة ناشطين من المخيم".

وأشارت إلى تسببه بفقدان عدد كبير من الموظفين لوظائفهم، كما أوقف التوظيف اليومي وتعبئة الفراغات والشواغر وتثبيت الموظفين، رافق ذلك وقف عقود البطالة وإنهاء عقود نحو مئة مهندس ممن عملوا مع الوكالة ضمن العقود المؤقتة لمدة عشر سنوات، فجأة.

ووفق شقورة، فإن التقليصات طالت المساعدات الغذائية بالكامل، ثم قرار توحيد الكوبونات المخصصة للاجئين بحجة عدم توفر ميزانية لتغطية الأعداد الكبيرة من المحتاجين.

وفي بيان لها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في وقت سابق عن صدمتها من تصريحات ماتياس شمالي، للقناة (الإسرائيلية) الثانية عشرة حول العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث نصّب نفسه محللاً عسكرياً أو ناطقاً باسم جيش الاحتلال.

وقالت الحركة إن شمالي برر استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه.

وذكّرت حماس شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأن وظيفته الأساسية هي حماية اللاجئين وتشغيلهم وغوثهم، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم.

وكذلك ذكرته بـ"أن الفلسطينين في هذه الجولة فقط من العدوان على شعبنا فقدنا أكثر من 250 شهيدا، من بينهم 66 طفلا، و39 امرأة، إضافة إلى حوالي 2000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء.

كما تم قصف آلاف البيوت وتدميرها على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية".

البث المباشر