ما مصير نتنياهو بعد ١٢ عاما متتالية من رئاسة الوزراء؟

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

الرسالة نت-أحمد أبو قمر

انتهت اللعبة الانتخابية في (إسرائيل)، بعد اعادتها عدة مرات، ونجح التحالف بين قوى اليمين واليسار والعرب بتشكيل ائتلاف لتشكيل حكومة.

ووصف الاعلام العبري الائتلاف "بالغريب"، وبأنه جاء لمهمة واحدة وهي "إسقاط بنيامين نتنياهو".

وتشبّث نتنياهو بالحكومة لأكثر من 12 عاما، استطاع خلالها القبض بالكامل على مقاليد الحكم، وتجاهل الكثير من الساسة الإسرائيليين الذي انقلبوا من أصدقاء إلى أعداء.

مصير نتنياهو

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات إن مصير نتنياهو لم يتضح بعد، "ويوجد بعض الأمور قد تنسف هذا الائتلاف، ولكن في حال سارت الأمور على ما هو عليه الآن، فإن نتنياهو سيصبح رئيس المعارضة حتى اجراء انتخابات داخلية في حزب الليكود".

وعن مصير نتنياهو في تهم الفساد الموجهة إليه، أكد بشارات في حديث لـ "الرسالة نت" أن محاكمته مستمرة ولن يكون الحكم عليه خلال أشهر قليلة، نحن أمام عامين أو ثلاثة حتى يتم النظر في القضايا.

وأضاف: "نتنياهو يتشبث بنجاح يسرائيل هرتسوغ برئاسة الكيان لإنقاذه من المحاكم وتهم الفساد، مستبعدا أن ينجح في إسقاط تهم الفساد عن نتنياهو لأنه سيحاول كسب ود جميع الأحزاب دون تكوين عداوات.

من جهته، علّق نتنياهو على الائتلاف الحكومي الجديد الذي توصل له كل من زعيم حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد وزعيم حزب (يمينا) نفتالي بينت.

وقال نتنياهو عبر حسابه بموقع فيسبوك: "بينت قبل شهرين التزم عبر الهواء مباشرة بعدم السماح ليائير لابيد بتولي رئاسة الوزراء بالتناوب أو بتشكيل حكومة مع منصور عباس".

وأضاف: "بينت بالأمس منح رئاسة الوزراء ليائير لابيد، وشكل حكومة مع منصور عباس، هذا هو الاحتيال الأكبر في التاريخ".

ودعا أعضاء حزبي (يمينا) و(أمل جديد)، لعدم مد يد المساعدة لهذا الائتلاف.

ووفقا لتقارير عبرية، فإن نتنياهو دعم هرتسوغ، معتبرا أنه سيمنحه عفوا، بينما امتنع عن ترشيح أحد من حزب الليكود الذي يتزعمه لأنه سيكون من الصعب عليه أن يمنحه عفوا.

ويدور الائتلاف الذي عمل على إقصاء نتنياهو، بين الصحفي يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل"، الذي يعرفه المجتمع (الإسرائيلي) كونه علماني ليبرالي، وبين رجل الأعمال الثرى نفتالى بينيت، 49 عاما، وهو زعيم مستوطنين سابق وديني متطرف، ويمكن القول إنه تلميذ نتنياهو الذي تفوق على أستاذه.

فكلاهما يرى أن نتنياهو لم يتغير وهو يعمل لصالحه الشخصي ويعزز الانقسامات في الداخل (الإسرائيلي).

ولطالما عبّر نتنياهو عن رفضه للدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها.

وبالنسبة للكثير من الفلسطينيين فبديله المحتمل نفتالي بينت لن يكون أفضل، فقد عمل بينت كمدير لطاقم نتنياهو، وكان أحد زعماء المستوطنين الذي يرفض بشكل واضح الدولة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حزب الليكود توجه الى المستشار القضائي للحكومة بكتاب يتحدث عن عدم إمكانية تولي زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت رئاسة الحكومة أولا كونه يخالف القانون الأساسي الخاص بالتكليف.

ويرى حزب "الليكود" أن القانون يُتيح فقط لمن نجح بتشكيل الحكومة تولي رئاستها أولًا، وبالتالي فإن من حق "لبيد" تولي المنصب.

 

البث المباشر