القاهرة- الرسالة نت
ذكرت صحيفة "المصريون" اليوم الأربعاء أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية رفضا استقبال محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بعد أن طلب الأخير عقد اجتماع معهما، للتباحث حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة حول موضوع المصالحة الفلسطينية، والمفاوضات المتعثرة مع الإسرائيليين، بسبب الغضب المصري من تحركاته الأخيرة التي أثارت إزعاج رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس.
فقد أبدت مصر غضبا شديدا من تحركات دحلان داخل السلطة الفلسطينية، وما اعتبرته سعيًا من جانبه لإضعاف حالة الاستقرار الهش داخل حركة "فتح"، وهو الأمر الذي أثار استياء عباس الذي نقل غضبه الشديد للمسئولين في مصر خلال زيارته الأخير ولقائه الرئيس حسني مبارك يوم الأحد الماضي.
وجددت القاهرة دعمها لعباس، بعد أن عبر عن قلقه من تحركات دحلان، ومخاوفه من أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الساحة الفلسطينية، خاصة في هذا الوقت شديد الحساسية، وفي ظل التحركات الأمريكية المكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام مع "إسرائيل" من الانهيار.
ووعدت القاهرة عباس بأنها ستبلغ دحلان رسالة رفض شديدة اللهجة من أجل وقف تحركاته وانتقاداته الدائمة للسلطة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن هناك حالة جفوة تسود علاقته بالقاهرة رافقت زيارته إلى مصر قبل عدة أشهر حين وجه انتقادات مبطنة لعباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية وطالب إعطائها طابعا أكثر شبابا.
ويعكس هذا التطور تحولا في الموقف المصري تجاه دحلان والذي ارتبط بعلاقة وثيقة مع الأجهزة المصرية، إبان هيمنته على قطاع غزة حين كان يعمل رئيسا لجهاز الأمن الوقائي بالقطاع، إلا أن تبنيه لمواقف أزعجت السلطة الفلسطينية والأردن أدى إلى حدوث ما يشبه القطيعة مع مصر تمثلت في رفض الاستجابة لمطالبه، وآخرها طلب اللقاء مع سليمان وأبو الغيط، فضلاً عن الدعم المصري لمساعي عباس لملاحقة مقربين من دحلان وإحالتهم للتحقيق.