قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن اليوم الأحد هو آخر يوم في الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا وآن الأوان كي تتخذ الأطراف المقابلة القرار النهائي.
وأضاف عراقجي أن الوفود أصبحت خلال هذه المرحلة قريبة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق تفاهم مشترك، مؤكدا أنه تم حل بعض النقاط الرئيسية، وأن ملامح نقاط الخلاف المتبقية أصبحت واضحة للجميع.
وأشار إلى أن المفاوضات ستتوقف والوفود ستعود إلى عواصمها، وهذه المرة لن تكون العودة للتشاور فقط، بل ستكون لاتخاذ القرار. وأضاف أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستعقد اليوم آخر اجتماع لها في إطار الجولة السادسة وسيتم بحث ما تم التفاوض بشأنه خلال هذه الجولة.
في متناول اليد
ويلتقي في فيينا اليوم الأحد مفاوضون دوليون في مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى، بعد فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في إيران.
واللقاء جزء من المحادثات الجارية منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي الرامية إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وقال ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي في المحادثات التي يقودها الاتحاد الأوروبي، إن اجتماع الأحد "سيقرّر المسار الذي يفترض اتباعه". وكتب أوليانوف على تويتر أمس السبت أن "اتفاقا بشأن إعادة الاتفاق النووي بات في متناول اليد لكن لم يتم الانتهاء منه بعد".
ويلتقي ممثلون عن أطراف الاتفاق -بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران- في فيينا مع مشاركة أميركية غير مباشرة.
وتتركز المحادثات على رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.
ويترنح الاتفاق النووي التاريخي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على إيران. وقد دفع ذلك طهران إلى زيادة أنشطتها النووية التي كانت محظورة بموجب الاتفاق منذ 2019.
وفاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بنيله 62% من الأصوات. وقال مفاوضون إنه من غير المتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية على المحادثات، رغم أن توجهات رئيسي تعد على نطاق واسع مختلفة عن مواقف سلفه الرئيس حسن روحاني.
موقف واشنطن
من جهتها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية إن كبار مساعدي الرئيس جو بايدن المشاركين في محادثات فيينا يعتقدون أن اللحظة قد حانت للتوصل إلى اتفاق مع إيران.
وأضافت الصحيفة أن كبار مساعدي بايدن يقولون إن الأسابيع الستة المقبلة قبل تنصيب إبراهيم رئيسي تقدم نافذة فريدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القيادة الإيرانية.
وذكرت أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين يقولون إن المرشد الإيراني علي خامنئي يريد إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الغرب من أجل رفع العقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن هناك اعتقادا في طهران وواشنطن بأن خامنئي كان يدير مسرح الانتخابات والمفاوضات بشأن البرنامج النووي ولا يريد أن يتخلى عن أمل رفع العقوبات عن إيران.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الإيرانيين طالبوا بالتزام مكتوب بألا يكون بإمكان أي حكومة أميركية مستقبلية إلغاء الاتفاق كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
المصدر : الجزيرة + وكالات