أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على منازل حي الشيخ جراح والمهدد بالتهجير.
وأكدت الناشطة المقدسية سهاد عبد اللطيف أن المستوطنين وقوات الاحتلال اقتحموا منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس، واعتدوا على الأهالي وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز والصوت والرصاص.
وقالت الناشطة إن المستوطنين ألقوا الزجاجات والحجارة على البيوت، واعتدوا على النساء والأطفال، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل والرصاص على منازل والمواطنين.
ولفتت الناشطة إلى أن أهالي الحي تنبهوا لنية قوات الاحتلال اقتحام الحي يوم أمس، حين حشدوا قوات للمنطقة، مؤكدة أن الأهالي تصدوا لهم، مطالبة بتدخل سريع وعاجل لحمايتهم.
في السياق ذاته، أفاد عدد من سكان الحي، بأن المستوطنين، بحماية ومساندة قوات الاحتلال، هاجموا المنازل بالحجارة الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب خاصة في صفوف الأطفال، وأحرقوا منزل عائلة القاسم ومنعوا الشبان من إخماد النيران، في حين أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين واعتدوا على آخرين بالضرب وبغاز الفلفل.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة جراء اعتداء قوات الاحتلال على أهالي الحي، 20 منها جراء غاز الفلفل، وإصابتان بـ"المطاط"، وإصابتان جراء الاعتداء بالضرب، أحدهما رجل مسن أصيب برأسه نقل إثرها للمستشفى، مضيفة أن المستوطنين هاجموا مركبة إسعاف تابعة لها بالحجارة، فيما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف أخرى للجمعية بالمياه العادمة بشكل مباشر.
وتطالب منظمات استيطانية بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها؛ بداعي إقامتها على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون. وتخوض العائلات صراعا مع المنظمات الاستيطانية بالمحاكم الإسرائيلية منذ التسعينيات.