أصيب عدد من المواطنين المقدسيين باعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي حي الشيخ جراح خلال مسيرة استفزازية نفذها المستوطنون بالحي، مساء اليوم الأربعاء.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها سجلت وقوع 4 إصابات برذاذ غاز الفلفل الذي أطلقته قوات الاحتلال ضد المواطنين الذين تصدوا لاقتحامات المستوطنين لمنازلهم.
وتزامنت اعتداءات قوات الاحتلال مع مهاجمة المستوطنين أهالي المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، حيث رددوا هتافات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب ورفعوا علم كيان الاحتلال.
وأمنت قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين خلال اقتحام الحي حيث أغلقت مداخله بالحواجز الحديدية لمنع توافد أعداد أكبر من المتضامنين إلى الشيخ جراح.
وذكر شهود عيان أن المستوطنين عمدوا على استفزاز أهالي عمارة الصمود في الحي ذاته.
وقال المواطن صالح دياب، من الشيخ جراح، إن قوات الاحتلال دققت في هويات المتواجدين داخل خيمة تضامنية داخل الحي قدموا إليها في وقت سابق تضامنا مع السكان.
وأضاف أنها طردت من هم ليسوا من سكان الحي.
كان عشرات المواطنين لبوا دعوات مقدسية إلى الاحتشاد بالشيخ جراح والتصدي للمستوطنين وعدم ترك سكان الحي وحدهم يواجهون اعتداءاتهم.
ويشهد الحي مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.
ومنذ ساعات الصباح، عززت قوات الاحتلال من تواجد عناصرها في الحي ومداخله بعد وقوع عملية الطعن البطولية حيث اعتقلت سبع مواطنات بينهن ثلاث قاصرات.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية وذلك بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية خاضعت معركة شرسة استمرت لـ11 يوما في مايو أيار الماضي، أطلقت عليها اسم “سيف القدس” والتي بدأت بعد محاولة حكومة الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جرّاح، ثم محاولة تفريغ بعض الساحات في المسجد الأقصى من أجل السماح للمستوطنين أن يقتحموا المسجد ويقيموا احتفالاتهم داخل ساحاته.
وتمكنت المقاومة من توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال ضمن “سيف القدس”، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة عسكرية شمال القطاع، ثم تبعها قصف صاروخي مكثف استهدف مدن الأراضي المحتلة عام 1948 ومواقع الاحتلال في مستوطنات “غلاف غزة”.
المصدر: الحرية نيوز