صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان في "الإدارة المدنية" للاحتلال الإسرائيلي، على مشاريع استيطانية في الضفة الغربية، وهي أولى المشاريع التي يتم المصادقة عليها رسميا في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد أن انعقدت اللجنة الفرعية للاستيطان لأول مرة منذ 7 أشهر، حيث صادقت على مشاريع استيطانية محدود، تضمنت بناء مدرسة وكنس ومدارس لتعليم التوراة، وبناء مجمع تجاري، وبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "يتسهار".
وبحسب المعلومات التي تم نشرها، تمت المصادقة على بناء مدرسة للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة في مستوطنة "إلكانا"، وكذلك مجمع تجاري في مستوطنة "ميشور أدوميم" ومعاهد دينية توراتية وكنس في مستوطنتي "كارني شومرون" و"كفار أدوميم".
بالإضافة إلى ذلك، تمت المصادقة أيضا على بناء وحدات سكنية في "يتسهار"، ومواقع استيطانية أخرى لم يتم الإعلان عن مواقعها، ويدور الحديث عن المصادقة على 31 خطة في اللجنة الفرعية التي تتخصص بالمصادقة على الخطط المفصلة.
وعلى الرغم من مصادقة اللجنة الفرعية على عشرات الخطط الاستيطانية بيد أن قادة المستوطنين أبدوا اهتمامهم بانعقاد لجنة التخطيط العليا التابعة لـ"مجلس التخطيط الأعلى"، حيث تتم من خلالها المصادقة على مشاريع استيطانية واسعة وكبيرة للمجالس الاستيطانية في الضفة، إذ لم تنعقد اللجنة منذ كانون الثاني/يناير، علما أنها تجتمع بشكل دوري كل 3 أشهر، ولم يتم حتى الآن تحديد موعد لانعقاد اللجنة.
وقبل أسبوع، أودعت سلطات الاحتلال مخططا كبيرا لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل"، بإضافة 534 وحدة استيطانية جديدة، على حساب أراضي أهالي بلدتي جالود وترمسعيا، جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن إقرار المخطط الجديد سيضاعف الاستيطان إلى نحو خمس مرات في المستوطنة التي أقيمت عام 1991، على أراضي جالود وترمسعيا.
وأكد أن الوثائق التي صادق عليها ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى" نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل"، تبين أن البناء سيتم على مساحة تقدر بـ376 دونما من أراضي جالود وترمسعيا، وتوسيع مساحة الأرض التي تحتلها المستوطنة.
ويأتي ذلك، مع مواصلة قادة المستوطنين بناء وتدعيم البؤرة الاستيطانية "غفعات أفيتار" المقامة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين قرى جنوب مدينة نابلس. وتم إنشاء البؤرة الاستيطانية التي تضم 50 وحدة استيطانية في أوائل أيار/ مايو بعد مقتل مستوطن في عملية نفذها فلسطيني.
وكان المستوطنون أنشأوا في شباط/فبراير الماضي بؤرة استيطانية أطلقوا عليها اسم "افيتار" على أراض تعود ملكيتها للمواطنين من قرى بيتا وقبلان ويتما، واضطر الاحتلال لإخلائها بعد قيام المواطنين بسلسلة مسيرات وفعاليات احتجاجية.
عرب 48