رحم الله الشهيد نزار بنات الذي قتلته أجهزة أمن السلطة بطريقة وحشية حاقدة.
أما أبرز ثلاث رسائل أوصلتها السلطة (أرادت أم تُرد) من قتل نزار فهي:
1. إنهم سيظلون جاثمين على صدور الشعب الفلسطيني، بقوة السلاح والبلطجة، وبالشرعيات الخارجية المصطنعة، مهما كان رأي الناس ونتائج استطلاعات الرأي، والتوجهات العامة للشعب الفلسطيني.
2. إنهم مُصرّون على متابعة الدور الوظيفي للسلطة في خدمة الاحتلال؛ وعلى محاولة تركيع وتطويع الإنسان الفلسطيني، وقتل معاني الحرية والإرادة فيه.
3. إنهم نسخة من الديكتاتوريات والأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة التي تدير شعوبها بالحديد والنار أو بأساليب الخداع؛ وأنهم لا يمانعون أن يكونوا أكثر سوءاً لأنهم يفعلون هذا وهم تحت الاحتلال وتحت بساطير المشروع الصهيوني مع ادعاء أنهم حركة تحرر؛ أما الدول العربية فالأمر على الأقل بين الأنظمة وشعوبها.
أما أبرز ثلاث رسائل، يجب أن تصل من الشعب الفلسطيني إلى السلطة فهي:
1. إن استشهاد نزار فجَّر مكامن الغضب والثورة لدى الشعب الفلسطيني ضدّ السلطة وفسادها ودورها الوظيفي... وأن سيظهر مكان نزار ألف نزار.
2. إن السلطة وقيادتها (ومن يدعمها) لا تعاني فقط من أزمة سياسية ومن انحسار شعبي، وإنما أيضاً من أزمة أخلاقية عميقة، ومن أزمة هوية، ومن أزمة فقدان البوصلة؛ وهو ما يجعلها تتخبط، وتنتقل من كارثة إلى أخرى.
3. هذا أحد المؤشرات على اقتراب قيادة السلطة من نهايتها، وسقوط تجربتها؛ واستنزاف رصيدها، ومبرر وجودها.
وسنن الله سبحانه في الظالمين والفاسدين لا تتبدل ولا تتخلف.