قائمة الموقع

"الرسالة.نت" تكشف: السلطة تسرق مخصصات مكرمة الحج السعودية

2010-11-25T10:06:00+02:00

الضفة الغربية-الرسالة.نت

أكد عدد من الحجاج في الضفة الغربية أن سلطة رام الله سرقت آلاف الدولارات التي كانت مقدمة لهم من العاهل السعودي ضمن المكرمة التي خصَّ بها أهالي الأسرى والشهداء من الضفة الغربية وقطاع غزة لهذا العام.

قال الحجاج  لـ " الرسالة نت " أن المسئولين في وزارة الأسرى ومراكز تأهيل الأسرى أخبروهم بأن ملك السعودية قدم ألف دولار لكل عائلة شهيد أو أسير ضمن مكرمة الحج لهذا العام، إلا أن الحجاج لم يستلموا أي شيء من تلك المخصصات.

وقال أحد الحجاج رفض ذكر اسمه خشية  الملاحقة الأمنية له:"قبل سفرنا إلى الديار الحجازية أكدت لنا وزارة الأسرى وجود ألف دولار لكل عائلة أسير وشهيد في مكرمة الحج، لكننا تفاجأنا أن الوزارة لم توزع المخصصات على الحجاج أبدا".

وأشار أحد الحجاج الذي حصل على المكرمة في العام الماضي وهذا العام أن هذه المرة لم تكن الأولى، حيث وُعِد الأهالي العام الماضي نفس الوعود لكنهم لم يروا أي شيء من تلك النقود.

على عينك يا تاجر..!

بدورها أكدت مصادر خاصة من داخل وزارة الأسرى في الضفة للـ"الرسالة.نت" أن المسئولين في سلطة فتح يقومون بسرقة المخصصات التي يهديها ملك السعودية لأهالي الأسرى والشهداء في مكرمات الحج المخصصة لهم.

وقال المصدر:"لقد اعتدنا على أسلوب السرقة التي تتبعه سلطة رام الله، فالسرقة تكون "على عينك يا تاجر"، حيث كان من المؤكد وجود ألف دولار لك عائلة أسير وشهيد ضمن مكرمة الحج، لكن النقود اختفت بقدرة قادر..!".

ولم تتوقف سرقة سلطة رام الله عند هذا الحد، حيث أجبرت السلطة كل فرد ضمن المكرمة السعودية على دفع 70 دينارا أردنيا أجرة المواصلات الداخلية وأجرة التوصيل من جسر الأردن إلى مطار الملكة علياء ذهابا وإيابا، إلا أن الحجاج أكدوا أن المسئولين في السلطة تركوهم لوحدهم عند عودتهم في المطار دون مرشدين واضطروا لدفع المواصلات من المطار إلى الجسر على نفقتهم الخاصة، ودفع المواصلات الداخلية من الجسر إلى بيوتهم، على الرغم من أنهم دفعوا هذه التكاليف مسبقا.

وأكد أحد الحجاج الذي رفض ذكر اسمه أن كل حاج دفع خمس دنانير من مطار الملكة علياء إلى الجسر إضافة لدفع أكثر من 200 شيكل للمواصلات الداخلية في الضفة، وقال:"لم نر أي أحد من المرشدين أو المسئولين عنا عند وصولنا للمطار أو الجسر، وتركونا نبيت ليلة كاملة في الحافلات وعلى الأرصفة في البرد القارص".

وأضاف:"لم نتوقع أن نتعرض لمثل هذا الموقف وان تغدر بنا وزارة الأسرى بهذا الشكل، فنحن دفعنا 70 دينارا على كل شخص للمواصلات الداخلية والخارجية، وهناك بعض الحجاج من كان لا يملك النقود الكافية بعد عودته من الحج لدفع المواصلات الداخلية".

لم تكتمل الحكاية بعد.. ولم تكتفي سلطة رام الله بكل ذلك، حيث اعترض جهاز المخابرات والوقائي التابعين لفتح طريق بعض الحجاج بعد عودتهم من أداء الفريضة.

وأكد أحد الحجاج أنه تم التحقيق معه وسؤاله عمن التقى في السعودية، وإذا ما زار أحد قادة حماس حجاج الضفة أثناء وجودهم في الفنادق، مشيرا إلى أن المحققين استجوبوا الحجاج حول رحلتهم إلى الحج، إضافة لانتماءاتهم السياسية.

اخبار ذات صلة