وكالات-الرسالة نت
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً، كشفت فيه عن حجم الفساد في الأجهزة الأمنية العراقية وعدم جاهزية تلك القوات في تولي المسؤولية الأمنية بعد خروج جيش الاحتلال الأميركي من البلاد مطلع العام القادم.
ونقلت "واشنطن بوست" ما كشفه المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، والذي قوّم من خلاله الجهود الأميركية في تطوير قدرات قوات الأمن العراقية.
وقالت الصحيفة: (أنه بعد إهدار نحو 24 مليار دولار عبر ثماني سنوات من تدريب ومراقبة الأسلحة والمعدات، تفتقر كل من وزارة الدفاع والداخلية العراقية والجيش ووحدات الشرطة التي تدعمه إلى النظم التي تحافظ على استعداد قوات الأمن العراقية)، بحسب المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية.
وأضافت : تقرير وزارة الدفاع الأميركية يبعث على الإحباط وذلك بعد وصفه وزارة الدفاع العراقية بأنها عاجزة بشكل عام في ما يتعلق بالتخطيط والبرمجة ووضع الميزانيات وتنفيذ العمليات، بل إن وزارة الداخلية طالبت بشراء مروحيات قيمتها 200 مليون دولار من دون أن تستعد لشراء قطع غيار أو أدوات لصيانتها).
مشيراً إلى "أن العراق بحاجة إلى 600 مليون دولار سنوياً لصيانة المعدات العسكرية لديه، والتي يقدر ثمنها بـ10 مليارات دولار بداية من 2011، إلا أن وزارة الدفاع العراقية خصصت 40 مليون دولار فقط في ميزانية 2010 من أجل عمليات الصيانة".
موضحاً "أن بعض قادة الوحدات العراقية لا يقومون بالإبلاغ عن السيارات المعطلة أو المحطمة لضمان تدفق حصة الوقود كاملة لذا يحاول المراقبون الأميركيون إقناع وزارة الدفاع العراقية بتغيير سياسة تخصيص الوقود لتعتمد على عدد العمليات العسكرية، وليس عدد المعدات".
لافتاً إلى وجود مشكلة أخرى وهي نقص قطع الغيار، مما يجعل قادة الوحدات يحجمون عن إرسال المعدات المعطلة إلى الصيانة خوفاً من تأخير تصليحها أو تفكيكها إلى قطع غيار.
المصدر : موسوعة الرشيد