قائد الطوفان قائد الطوفان

الصحفي عواودة يروي تفاصيل ضربه وسحله من أمن السلطة

الرسالة نت - الضفة المحتلة

روى الصحفي عقيل عواودة تفاصيل ضربه وسحله من أمن السلطة في مدينة البيرة، قبل اعتقاله لساعات داخل المقر.

وقال عواودة: "ضربوني على صدري بجانب قلبي الذي أخبئ داخله حبا كبيرا للبلاد، وسحلوني على الأرض التي نموت من أجلها كل يوم لتبقى بعز وكرامة".

وأوضح أن عشرات الأرجل والهراوات لها في كل قطعة بجسمي علامة، "لم أحسب أنني سأكون بينكم لأحدثكم لم يكن ضربا لفض مسيرة بل كان ضربا لفض الروح عن الجسد".

وأضاف: "صرخت بكل صوتي أنا صحفيـ حتى أنني لم التقط لهم الصور لأني خشيت على نفسي وعلى شعبي من هول المشاهد التي شاهدتها بأم عيني لقمع المحتجين أمام مخفر الشرطة كنت لا أريد لها أن تنتشر، قلت سألتقطها بعيني فقط واحفظها بعيدا عن شعبي".

وأشار عواودة إلى أنه كان يقف بعيدا عن التجمهر بصحبة زميله، "لنحافظ على سلامتنا بعد أن بدء القمع، ولكن في لحظات كانت هراوة تسقط على رأسي وصدري بشكل مباشر ضربه تتبعها ضربات دون توقف وأنا فقط أصرخ صحفي صحفي".

وتابع: "أدخلوني إلى داخل المقر والهراوات كان صوتها الوحيد الذي يعلو في داخل المقر، رموني بقرب دورة المياه لم أحسب الوقت الذي رميت به دون عنايه وأنا التقط انفاسي بصعوبة، توقف الضرب خفت الصوت قليلا وانتبهوا أن هناك شخصا ملقى بالداخل قرب دورة المياه".

"جاء أحدهم والتفت إلى بطاقة النقابة التي أحملها ومن ثم خرج وقال هاد صحفي صحفي، وبعدها جاءتني رعاية ربي وأخرجوني من قرب دورة المياه إلى غرفة الانتظار".

وكان هناك ضابط اسعاف استدعوه لمعالجتي وبعد فحصه للنبض والضغط استدعى الإسعاف وقال لهم لن أتحمل مسؤولية سلامته، ابعتوه مباشرة ع المستشفى ضغطه نازل كثير.

"وبالفعل أرسلت للمشفى وتبين إصابتي برضوض قوية في صدري وبعد ساعات أعادوني للمركز لكي أوقع على ورقه قال لي الضابط أن هذه الورقه تفيد بعدم حصولي على أي أموال من مصادر مشبوهة".

وأوضح عواودة أنه وقّع وخرج وكان بالخارج الأمل الذي بدد ظلام ليلة الثلاثاء الحالكة، "كان أخي وزملائي وأصدقائي في انتظاري في ساعات الفجر الأولى ينتظرون خروجي".

وختم حديثه: "خرجت والألم الذي يخيم على جسدي لا يذكر أمام الألم الذي نال من صورة كنت أحسبها جميلة لوطن ومواطن".

البث المباشر