وكالات-الرسالة نت
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بتواضع النتائج التي أحرزتها القوات الدولية على الأرض في أفغانستان، مشيرة إلى أن أوجه التقدم المسجلة في الحرب على "طالبان" "متفاوتة" و"متواضعة"، بينما أشار إلى احتفاظ الحركة التي تقود المقاومة ضد الاحتلال بزمام المبادرة بالعديد من المناطق في البلاد.
ويتناقض التقرير الذي أعده (البنتاغون) بالتعاون بين وزارة الدفاع وإدارات أمريكية أخرى مثل الخارجية ووكالات الاستخبارات والزراعة والقضاء مع التفاؤل الذي عبر عنه مسئولون أمريكيين خلال الفترة الأخيرة.
ويغطي التقرير الفترة من الأول من أبريل حتى الثلاثين من سبتمبر 2010 على أن يرفع إلى الكونجرس.
يأتي هذا بعد أيام من إقرار قادة حلف شمال الأطلسي في اجتماعهم هذا الأسبوع خطة لبدء سحب قواتها البالغة 150 ألف جندي من الخطوط الأمامية في أفغانستان، اعتبارا من العام المقبل.
وجاء في التقرير، أن "أوجه التقدم التي تحققت تبقى متفاوتة مع تحقيق مكاسب متواضعة على المستوى الأمني ولجهة إدارة البلاد وتنمية المناطق ذات الأولوية بالنسبة للعمليات"، على ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية.
وأضاف التقرير، أن ما دعاه بـ "تمرد طالبان" لا يزال يحتفظ بالمبادرة في بعض المناطق" مع انتقال المبادرة في مناطق أخرى إلى القوات الامريكية والدولية.
ويتزامن ذلك مع تكثيف "طالبان" هجماتها ضد الاحتلال الأجنبي للبلاد، وسجلت أعلى نسبة من الخسائر في صفوف القوات التي تقودها الولايات المتحدة تجاوزت أكثر من 600 قتيل هذا العام، وهي أعلى حصيلة من القتلى منذ احتلال أفغانستان في أواخر 2001.
كان الرئيس باراك أوباما أعرب السبت الماضي في لشبونة عن بعض التفاؤل، عندما قال إن حلف الأطلسي نجح في "كسر اندفاعة" طالبان.
وكان أوباما شدد في الإستراتيجية التي أعلنها في ديسمبر 2009 على ضرورة انتزاع المبادرة من "طالبان" لكي تفقد القدرة على إسقاط نظام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يحظى بدعم واشنطن.
وترجمت هذه الإستراتيجية بإرسال 30 الف جندي أمريكي إضافي إلى افغانستان وتعزيز قوات الأمن الأفغانية وزيادة التعاون في المجالات المدنية.