نشرت صحيفة هآرتس نتائج دراسة استقصائية للناخبين اليهود الأمريكيين، تم إجراؤها بعد الحرب التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على غزة مؤخرا، كشفت أن أقلية كبيرة وجهت انتقادات قاسية لإسرائيل، بما في ذلك أنها ترتكب الإبادة الجماعية والفصل العنصري.
ولفتت نتائج الدراسة، التي ترجمتها"عربي21"، إلى أنه من بين المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد الانتخابات اليهودي، وهي مجموعة يقودها ديمقراطيون يهود بارزون، وافق 34 في المئة على أن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة"، واتفق 25 في المئة على أن "إسرائيل دولة فصل عنصري"، ووافق 22 في المئة على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
ورأت الصحيفة أن "هذه أرقام مذهلة، ومشجعة للغاية، فاليهود الأمريكيون يشقون طريقهم أخيرًا للخروج من ضباب البروباغندا الإسرائيلية، في الوقت نفسه، تشن السلطات الإسرائيلية حربًا قانونية لتبني تعريف لمعاداة السامية؛ لجعل الانتقاد الكبير لإسرائيل جريمة كراهية.
وشددت على أن النتائج "مذهلة"، في الوقت الذي تكافح فيه المنظمات المؤيدة لإسرائيل من أجل إثبات أن إسرائيل مركزية للهوية اليهودية، وأن انتقادها غالبًا ما يتحول إلى معاداة السامية.
وشن الاحتلال عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، في الفترة بين 10 و21 أيار/ مايو الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ باتجاه المستوطنات.