نظم طلبة جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية على اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي لعشرات الطلبة أمس بعد عودتهم من زيارة تضامنية مع عائلة الأسير منتصر شلبي.
وشارك عشرات الطلبة في الوقفة الاحتجاجية الغاضبة على اعتقال زملائهم الطلبة، ورفعوا شعارات: "دأبنا أن نبتلى.. عاهدنا أن لا نلين"، "الحرية لطلبة بيرزيت"، "لن تنحني منا العزائم".
وطالبت الكتلة الإسلامية بكلمة ألقاها أحد كوادرها، بالإفراج العاجل عن جميع زملائهم الطلبة الذين تم اعتقالهم بعد زيارتهم لعائلة الأسير البطل منتصر شلبي.
وأكدت الكتلة على أن طلبة جامعة بيرزيت يسيرون ببوصلة نحو القدس وتحرير الأرض والوطن، وبخطى الشهداء والأسرى العظام، ويحملون على أكتافهم قصص البطولة والجهد والعطاء.
وشددت الكتلة على أن اعتقال ثلة من شباب وفرسان جامعة بيرزيت لن يكسرهم، وهو ليس بالشيء الجديد، فقد اعتاد هذا الطريق أن يقدموا في سبيلها كل غال وعزيز، وما الأسر والتضحيات إلا زكاة هذا العمر.
وفي كلمة عن كتلة الوحدة الطلابية، عبّرت خلالها عن استحياء وسائل الإعلام المحلية والفلسطينية من تعاملها مع هذا الحدث باستحياء شديد أو ذكره كخبر هامشي.
وأكدت على أن احتجاز الاحتلال 45 طالبا وطالبة واعتقال 35 منهم لهو سلوك طبيعي لهذا العدوي النازي والفاشي، ولكن غير الطبيعي ردة فعل الشارع الصامت عن مستقبل أبنائه ومصيرهم.
وجددت الوحدة الطلابية مطالبة الجهات الرسمية وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الحقوقية بالتدخل للإفراج عن زملائنا دون قيد أو شرط.
وفي كلمة عن العاملين في جامعة بيرزيت، ألقاها أحد الأساتذة، تقدم بشكره لأبنائه الطلبة على وقفتهم الوحدوية في وجه الاحتلال بمستوى وعي عال.
وأكد على أن الاحتلال حاقد على جامعة بيرزيت بما تمثله من قيم الوحدة ونهج المقاومة وحرية التعبير ومقاومة الظل مهما كان مصدره.
وأوضح أن ما حدث أمس هي محاولة من الاحتلال لحفظ ماء وجهه أمام هذه الجامعة، ومعتقدا أنه سيرهب بهذه الخطوة روح بيرزيت المقاومة.
وأضاف: "الاحتلال يريد إرسال رسالة أنه لن يسمح بوجود روح التضامن بين الشعب، ظانا أنه يستطيع عزل المقاومين وأسرهم وتركهم عواقب تضحياتهم، وبيرزيت أمس حاولت أن ترسل رسالة لهذا العدو الأحمق أننا شعب واحد".
تمديد اعتقال الطلبة
وفي سياق متصل، مددت محاكم الاحتلال العسكرية اعتقال معظم طلبة بيرزيت المعتقلين حتى يوم الأحد القادم.
فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن الطالب الجامعي المقدسي شادي عميرة، والذي اعتقل مع عدد من طلبة جامعة بيرزيت أمس.
وأدانت حركة حماس اعتقال الاحتلال الطلبة الجامعيين، مؤكدة أن "محاولات الاحتلال ستفشل في المس بروح المقاومة لدى أبناء شعبنا".
وقالت في بيان لها: "هذه المحاولة البائسة من أجل الترهيب والتي حشد فيها الاحتلال كل مسمياته الأمنية ليعلن في بيان عسكري عن اعتقال العشرات من نشطاء الكتلة الإسلامية، هي حركات استعراضية لن تخيف أبناءها في التعبير عن وفائهم لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، فهم تيجان فخار يحملونها فوق الرؤوس".
من جهتها، أكدت الكتلة الإسلامية في بيان لها، أن أساليب الاحتلال الهمجية وبربريته وعدوانه لن تفلح في كسر شوكة أبناء جامعة الشهداء ولا النيل من عزائم طلابها وطالباتها الذين قطعوا على أنفسهم العهد بمواصلة دورهم الوطني والنقابي، وستبقى جامعة بيرزيت وطلابها وطالباتها وحركتها الطلابية في مقدمة صف العمل الوطني والنقابي.
واعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، العشرات من طلبة جامعة بيرزيت بينهم طالبات (تم الإفراج عنهن لاحقا) عقب زيارتهم لعائلة الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وخلال عودة الطلبة قامت قوات خاصة من جيش الاحتلال "مستعربين" يستقلون مركبتين تجاريتين باعتراض طريق الطلاب واحتجازهم على مدخل ترمسعيا قبل أن يتم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة ومصادرة الحافلة التي كانت تقلهم.