بسبب إغلاق المعابر

بلدية غزة: استمرار توقف مشاريع البنية التحتية ينذر بكارثة

استمرار توقف مشاريع البنية التحتية ينذر بكارثة
استمرار توقف مشاريع البنية التحتية ينذر بكارثة

الرسالة نت-مها شهوان

بفعل إغلاق المعابر التجارية في قطاع غزة، لا يزال 13 مشروعاً في مجال البنية التحتية معطلة، وبحسب بلدية غزة، فإن استمرار توقف العمل نتيجة منع إدخال المواد اللازمة من شأنه أن يفاقم الأوضاع المتأزمة في المدينة؛ خاصة إذا حل فصل الشتاء قبل الانتهاء من تنفيذ تلك المشاريع.

وأغلقت (إسرائيل) المعابر منذ العدوان الأخير على قطاع غزة، ومنعت دخول المواد اللازمة لأعمال التطوير والإنشاء ومنها مادة البسكورس، وأغطية مناهل الصرف الصحي، والمواد اللازمة لصناعة بلاط الشوارع ومواد أخرى تلزم للمشاريع.

يقول هاشم سكيك مسئول المشاريع في بلدية غزة، إن 16 مشروعاً كان من المفترض البدء فيها، لكن إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الخام لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، أخر التنفيذ، مشيراً إلى وجود 13 مشروعاً كانت قائمة قبل العدوان تعطل العمل فيها بسبب الإغلاق مما سيؤثر على سير الحياة خاصة أن العام الدراسي في المدارس والجامعات سيبدأ بعد أيام.

وذكر سكيك "للرسالة نت" أن توقف المشاريع سيؤدي إلى ضرر كبير للمدينة والبنية التحتية، خاصة مع وجود ثلاثة خطوط رئيسية ناقلة لمياه الأمطار في مناطق مختلفة من المدينة تعرضت لأضرار كبيرة، لافتا إلى أن استمرار تأخير البدء بإعادة إصلاحها قد يتسبب بحدوث حالات غرق كبير في الشوارع خلال موسم الأمطار القادم.

ولفت إلى أن الأضرار التي خلفها العدوان لم يتم إصلاحها حتى اللحظة؛ وما جرى هو أعمال فتح وتسوية للشوارع والمفارق التي تم قصفها، ووصل أولي ومؤقت لشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الإنارة، وإجراء صيانة مؤقتة لمحطة الصرف الصحي التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال العدوان.

يذكر أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير؛ قُدرت الأضرار التي لحقت بقطاعات البنية التحتية بنحو 158 ألف متر مربع من الشوارع، و54 ألف من الأرصفة، و26 ألف متر طولي من شبكات المياه، 23 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، بالإضافة 14 ألف متر من شبكات الإنارة، و2850 من خطوط تصريف مياه الأمطار، ومحطة الصرف الصحي، ومرافق أخرى للبلدية.                      

وناشد سكيك المؤسسات الدولية والمدنية بالتدخل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر لإدخال المواد اللازمة لاستئناف العمل في المشاريع والبدء في عملية إعادة إعمار الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق خلال العدوان تجنباً لتفاقم الأوضاع وحدوث أزمات صحية وبيئية.

وكانت بلدية غزة قد حذرت في بيان لها من استمرار تأخر عملية إعادة الإعمار للشوارع والبنية التحتية التي تم تدميرها بفعل الاستهداف الإسرائيلي خلال العدوان الأخير.

كما حذرت من أضرار هبوط التربة في المناطق التي تعرضت للقصف بسبب تسرب المياه العادمة ومياه الشرب لباطن الأرض؛ مما قد يتسبب بمخاطر على المواطنين وممتلكاتهم المجاورة للمناطق المتضررة من القصف.

ويذكر أن أبرز المشاريع المتوقفة عن العمل هي: مشروع تطوير شارع غرب الجلاء، ومشروع تطوير الشوارع المحيطة بمدارس العودة شمال غرب المدينة، ومشروع شارع كردش في حي الشيخ عجلين، ومشروع إنشاء شارع أبراج السعادة بحي تل الهوا، ومشروع تطوير شارع نيلسون مانديلا بحي الشجاعية.

كما توقف مشروع تركيب نظام طاقة شمسية في مبنى الحاسوب بمقر البلدية الرئيس، ومشروع إنشاء شبكات صرف صحي في مناطق متفرقة في مدينة غزة، ومشروع تطوير شوارع في حي التفاح الغربي، ومشروع إنشاء شارع خالد بن الوليد وشارع بدر وجزء من شارع أمين الحسيني، ومشروع تطوير شارع الكلية الجامعية بحي الزيتون، ومشروع تطوير أجزاء من شارع الجزائر خلف الجامعة الإسلامية، ومشروع صيانة طرق طبقات إسفلتية في مناطق متفرقة من مدينة غزة.

البث المباشر