طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال، لرفع القيود عن حركة المرضى وتسهيل وصولهم للمستشفيات التخصصية خارج القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة في مستشفى الرنتيسي التخصصي بغزة، وتضمن رسالتين للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، بمشاركة العديد من الأطفال المرضى بالسرطان.
وقالت الوزارة، إن عدد الحالات المشخصة بأنواع السرطان المختلفة بلغ خلال السنوات الخمس الماضية، 8644 حالة أي بمعدل 90 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ما يعني تشخيص 1800 حالة جديدة كل عام.
وأوضحت أن مرضى السرطان يعانون من نقص 60% من الأدوية والبروتكولات العلاجية، وهو مؤشر خطير أمام فرص علاج المرضى في غزة.
وأضافت الصحة، أن بين 50-60% من مرضى السرطان في القطاع يحتاجون للسفر للعلاج في مراكز تخصصية خارج غزة للحصول على العلاج الإشعاعي والمسح الذري والعلاجات الكيماوية غير المتوفرة في مستشفيات القطاع.
وأكدت الوزارة أن الإجراءات والقيود الإسرائيلية المشددة تجاه المرضى ومرافقيهم منعت نحو 60% من المرضى للوصول إلى المشافي التخصصية.
وذكرت أن منع هؤلاء المرضى من السفر يعني أن يموتوا بمضاعفات كانت قابلة للعلاج حيث سجلت وزارة الصحة أكثر من 3000 حالة وفاة خلال الخمس سنوات الماضية.
ودعت الوزارة كافة الهيئات والمؤسسات الدولية الإنسانية إلى مساندة ودعم الحقوق العلاجية لمرضى غزة، خاصة مرضى السرطان للتخفيف من معاناتهم المستمرة، والتدخل الفوري لتوفير الأدوية التخصصية لهم.
من جانبها، قالت الطفلة أسماء أبو جربوع البالغة من العمر 12 عاما، إنها تعاني من مرض السرطان في الرئة منذ 3 سنوات، وبحاجة مستمرة للعلاج.
وأضافت أبو جربوع، أن حياتي معرضة للخطر، لأن الدواء الذي احتاجه غير متوفر في غزة، ولا أستطيع أن أسافر بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر.
وطالبت الطفلة أبو جربوع، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر، وتوفير الدواء اللازم في غزة.
وأكدت أن حياتي باتت مهددة، بسبب حرماني من العلاج والسفر، الذي يعتبر من أدنى الحقوق الإنسانية.