لا تزال جماهير برشلونة الإسباني تتساءل عن الأسباب التي أدت إلى فشل تجديد عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الفريق خلال الفترة الحالية.
ميسي رحل عن برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بسبب فشل النادي "الكتالوني" في تسجيل اللاعب الأرجنتيني، رغم الاتفاق معه على كافة بنود التعاقد.
وبعيدا عن توافق الطرفين، فقد كانت هناك 3 بنود رئيسية حرمت برشلونة من إمكانية تسجيل ميسي، ما دفع النادي لإعلان رحيل اللاعب الأرجنتيني بشكل رسمي.
سقف رواتب "الليغا"
تنص لوائح الدوري الإسباني على ألا يتخطى إجمالي رواتب أي فريق في الموسم الجديد 70% من إيراداته، ما كان مستحيلا في برشلونة لو جدد ميسي.
تجديد ميسي لبرشلونة كان سيعني أن إجمالي الرواتب سيصل إلى 110% من إيرادات النادي، ما يشكل عجزا في الميزانية.
بينما دون راتب ميسي، فإن إجمالي الرواتب في برشلونة سيصل إلى 95% من دخل النادي، ما يعني أن النادي "الكتالوني" لا يزال يعاني من العجز.
قاعدة 1 على 4
هناك قاعدة أخرى حرمت برشلونة من ميسي، تمثلت في الأموال الضخمة التي كان سيجب على النادي الكتالوني توفيرها من أجل تسجيل اللاعب الأرجنتيني.
وتنص لوائح الدوري الإسباني على أن أي أموال يحصل عليها أي نادي، تذهب 75% منها لسداد الديون، مقابل 25% فقط تدخل خزائن النادي نفسه.
وتهدف تلك اللوائح إلى إنهاء أزمة الديون التي تعاني منها أكثر الأندية الإسبانية، وفي مقدمتها برشلونة الذي تزيد ديونه عن 1.2 مليار يورو.
وقال خوان لابورتا رئيس برشلونة عن هذا الأمر: "مقابل كل 25 مليون يورو يحصل عليها أي لاعب جديد، فإنه يجب في المقابل توفير 100 مليون، العملية ليست سهلة على الإطلاق".
ومع منح ميسي راتبا ضخما، كان على برشلونة أن يوفر 3 أضعاف هذا الراتب من أجل القدرة على تسجيله، وهو ما كان يبدو مستحيلا.
قاعدة الـ50%
هنا يتبادر الذهن سؤال عن إمكانية أن يخفض ميسي أكثر من 50% من عقده من أجل البقاء مع برشلونة، وهو ما لم يكن ممكنا أيضا.
صحيفة "فاينانشال تايمز" الإنجليزية, كشفت أن لوائح رابطة الدوري الإسباني تمنع أن تقل قيمة عقد أي لاعب عن 50% من العقد السابق.
ميسي أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده قبل يومين للحديث عن موقفه من ترك برشلونة بعد "21 عاما"، عن أنه عرض بالفعل تخفيض راتبه للنصف بسبب لوائح ا"لليغا".
وكانت بعض الأقاويل قد تحدثت عن إمكانية تخفيض راتب ميسي بشكل أكبر من 50% في وقت سابق، وهو ما ثبت استحالة حدوثه مع لوائح "الليغا".
