قائمة الموقع

سليمان : مصر تريد عزل حماس

2010-11-29T13:14:00+02:00

واشنطن – الرسالة نت

ألقت وثيقة مسربة على موقع ويكيليكس الضوء على تصريح من السفير الأميركي فرانسيس ريتشاردوني في تاريخ الأربعاء 2 يناير 2008 في القاهرة:

1- ملخص: قال رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان للسيناتور الأميركي جورج فوينوفيتش في 31  كانون الأول/ديسمبر 2007 في القاهرة، إنه متفائل بالتقدّم الذي سيتم في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، على الرغم من أنه أعرب عن قلقه من استمرار الانتقادات الإسرائيلية للجهود المصرية لمكافحة التهريب، كما كان قلقًا ألا تكون مصر غير قادرة على العمل خارج هذه الترتيب مع الإسرائيليين بِشأن عودة الحجاج من غزة.

وبالنسبة لإيران، قال إن الإفراج عن وكيل الأمين العام للاستخبارات الوطنية قد غيّر الحسابات التي من خلالها ستتعامل الدول العربية وتتفاعل مع إيران.وعن العراق، قال سليمان إن الحكومة العراقية في حاجة إلى تعديل دستورها، وإن رئيس الوزراء المالكي لا ينبغي أن  يتعامل مع الشعب العراقي "بطريقة طائفية".

2- قضى سليمان اجتماعه عشيّة السنة الجديد يحكي لـ"كوديل" أن المنطقة تمرّ بمنعطف خطير وحرج، وأن مصر شريكة أساسية للولايات المتحدة، صحيح أن هناك اختلافات في بعض الأحيان، إلا أن مصر سوف تواصل تقديم العون والمعرفة والخبرات حول القضايا الإقليمية الحرجة مثل لبنان والعراق، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي  لا يزال المسألة الجوهرية.

واعتبر سليمان أن التوصّل إلى حلّ سلمي سيكون "ضربة كبيرة" للمنظمات الإرهابية التي تستخدم الصراع ذريعة، ولهذا السبب، يلتزم الرئيس مبارك بإنهاء الطريق العربي الإسرائيلي "المسدود".

3- استحسن سليمان الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية، وعلق بأن مؤتمر أنابوليس أعطى الأمل لبدء عملية السلام، فالتوقيت مناسب لتحقيق التقدّم في ظلّ توافر أربعة عوامل أسياسية هي:

 أولاً: قيادة السلطة الفلسطينية المعتدلة، والمستعدة للتفاوض.

ثانيًا:عزل حماس وفصلها سياسيًا حالاً في غزة

ثالثًا: إن الإسرائيليين مستعدون للسلام، حيث إن التحالف الحكومي الإسرائيلي واسع وقوي وأكبر من ائتلاف رابين في منتصف التسعينيات.

رابعًا: الدول العربية على استعداد لترى نهاية "الكفاح".

4- شدد  سليمان على  أن مصر تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في جهود الولايات المتحدة، وأن الحكومة المصرية تعرف كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدرك العقبات التي تعترض سبيل السلام.وأوصى سليمان بالمضي قدمًا في خطوتين:

أولا: يجب الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين للتوقيع على اتفاق سلام، ويجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن ينفذّ ذلك  في الوقت المناسب.

ثانيا: يتعيّن على الولايات المتحدة أن تُصرّ على أن "المرحلة الأولى" من خريطة الطريق يجب أن تكتمل قبل نهاية 2008.

5- النزاع الإسرائيلي الفلسطيني:

ورأى سليمان أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتوقيع اتفاق، إلا أن إقامة دولة فلسطينية قد يستغرق ما بين 1-3 سنوات، وعليه عزل حماس سياسيًا، لأنها ستكون غير قادرة على اتفاق السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، إلا أنها لا تزال متحصّنة في غزة، وليس واضحاً متى سينتهي ذلك، فحماس ربما تظل أكثر من عام في القطاع.

وقال سليمان للسناتور فوينوفيتش، إنه إذا سارت المفاوضات بسرعة، ربما تضطر حماس للتنازل عن السلطة في غزة خلال 3 أو 4 شهور، فوفقا لسليمان، الحلّ هو إجبار حماس على الاختيار بين البقاء كحركة مقاومة أو الانضمام إلى العملية السياسية، وأضف أنه لا يمكن أن يكونا الاثنين.

6- تدريب الفلسطينيين:

كرّر سليمان استعداد الحكومة المصرية لتدريب ودعم قوات الأمن الفلسطينية، وزعم أن الحكومة المصرية مستعدة لبدء التدريب، إلا أنها تنتظر ردًّا من منسّق الأمن العام الأميركي كيث دايتون.

ملاحظة: "لقد نصحنا سليمان أن التدريب الأولي من قوات الأمن الفلسطينية سيُعقد في الأردن، وأننا سوف نعيد النظر في خيار التدريب في مصر في ربيع هذا العام ."وتابع سليمان "إن الحكومة المصرية ستواصل الضغط على حماس، لكنها ستحافظ على "مستوى منخفض" من الاتصالات مع الحركة، وقال إن مصر تريد عزل حماس، ووقف هجمات صواريخ القسام، لأنها عندما تتوقف فإن الحكومة المصرية ستطالب إسرائيل "أن تردّ على التهدئة بالتهدئة".

7- قضايا الحدود

سأل السناتور فوينوفيتش "سليمان" لماذا الإسرائيليون يواصلون إثارة المشكلات بشأن جهود مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية؟ فرد سليمان بأن الإسرائيليين لا يشكون  إلينا مباشرة، وأنه لازال هناك تعاون مستمر بين  الحكومة الإسرائيلية والحكومة المصرية في تبادل المعلومات.

وقال سليمان "أنا في حيرة من مواصلة السياسيين الإسرائيليين انتقاد مصر علنًا"، وأضاف أن منسق الأمن العام الأميركي في المناقشات بين الحكومتين الإسرائيلية والمصرية، إلا أن الإسرائيليين لا يريدون، فهم لا يرغبون وجود في شاهد عليهم في الغرفة.

ومع ذلك، أّكد  سليمان أنه على استعداد لفتح صفحة جديدة، وقال " لدينا وقت قصير للوصول إلى السلام ، ونحن في حاجة إليها ، ونحن بحاجة ليستيقظ في الصباح مع عدم وجود أخبار من الإرهاب، والتفجيرات، وترد أنباء عن حدوث وفيات، ونحن نريد الجميع سعداء، وهذا هو الحلم المصري".

8- سورية:

سأل عضو الكونغرس تيرنر سليمان عمّا إذا كانت إيران أو سوريا يمكن أن يلعبان دور" المخرّب"، فأجاب سليمان أن سورية من تريد وقف  المحكمة الخاصّة للأمم المتحدة حول اغتيال الحريري، "وفي الوقت نفسه مستعدّة للتفاوض مع الإسرائيليين، واعتقد أيضًا أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لذلك".

وقال سليمان تستطيع سورية أن تكون حافزا وأن تلعب دورًا بناءًا في عملية السلام، إلا أنه لا توجد ضمانات لذلك، فالأمر مرهون بالأداء السوري.

9-  تقييم الاستخبارات القومية:

قال سليمان إن البرنامج النووي الإيراني على قمة أولويات الاستخبارات القومية، وأعرب عن قلقه تجاه إعادة الكثير من دول العالم العربي حساباتها حيال إيران على افتراض أن امتلاكها للبرنامج النووي سيمثّل تحوّلاً سياسيًا.

وقال سليمان، إن  المصريين يعملون على تصحيح هذا الانطباع الخاطئ بين الدول العربية، وأضاف:"إننا نقول للعالم العربي: لا تكونوا سعداء بتقييمات المخابرات الوطنية لديكم، وتدابيركن نحو إيران، فنحن نعلم أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية".

10- إيران

وقال سليمان إن إيران لا تزال تشكل تهديدا كبيرا لمصر، فهي مستمرة في دعم نفوذ الشيعة في العراق والخليج، كما أن طهران تدعم الجهاد وإفساد السلام ، وتساند المتطرفين في مصر سابقا مثل الإخوان المسلمين، وهذا من شأنه أن يجعل منهم "عدونا".وقال الحكومة المصرية لا تزال للضغط على النظام الإيراني لتسليم المتطرفين نظرا الذين يجدون "الملاذ الآمن" في إيران، وأضاف : "لا يزال يشكل ذلك  عقبة أمام تحسين العلاقات المصرية الإيرانية

كان سليمان اجتمع مع المفاوض  النووي الإيراني السابق علي لاريجاني في وقت سابق من الأسبوع، حينما كان  في مصر لمدة أسبوع "زيارة خاصة".

11- العراق:

قال سليمان إنه لا يزال يشعر بالقلق من أن حكومة المالكي في العراق لا تمثّل جميع العراقيين (أي السكان السنة)، وحثّت الحكومة المصرية المالكي بعدم التعامل مع الشعب العراقي بطريقة طائفية، وتعديل الدستور للسماح لأكبر تمثيل سنّي.

وإضافةً إلى ذلك، تابع سليمانى"يتعيّن على الحكومة العراقية إبعاد الميليشيات من صفوف الجيش والشرطة، لأنه على المدى الطويل لا أعتقد انخفاضًا في مستوى العنف في العراق بشكل مستدام دون هاتين الخطوتين، إلي جانب الحد من النفوذ الإيراني".

وقال سليمان إن الحكومة المصرية عملت على التوفيق بين 21 من العشائر والقبائل في العراق، وحققت نتائج جيدة، إلا أن هذا النوع من الجهود يحتاج إلى المتابعة، ومن المقرّر أن يكون كل من السيستاني والصدر قادران على التعامل معها.

 

اخبار ذات صلة