خلال زيارة وفدها لغزة

المؤتمر الإسلامي: مشاكل لدى المانحين تتعلق بوضع غزة

الرسالة نت - رائد أبو جراد

أكد فؤاد المزنعي رئيس وفد منظمة المؤتمر الإسلامي الزائر لقطاع غزة أن منظمته تستعد لإعداد بنك معلومات لكافة المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني في القطاع، عن طريق مسح شامل لها في جميع  محافظات القطاع.

وقال المزنعي خلال لقاء عقدته المنظمة في فندق "الكمودور" مساء الاثنين جمع عدداً من المؤسسات والجمعيات المدنية العاملة في غزة :" إن المنظمة تشكل همزة وصل بين الدول والمنظمات المانحة والجهات المنفذة للمشاريع".

""

وأشار رئيس وفد المنظمة إلى وجود عدة مشاكل لدى المانحين تتعلق بالوضع في غزة وبعض الدول العربية والإسلامية كباكستان وعدد من الدول الإفريقية، مبيناً أن الهموم الإنسانية واحدة بين الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان.

خريطة كاملة

ونوه إلى استعداد مكتب المنظمة في غزة لإعداد مسح شامل للمنظمات المنفذة العاملة في القطاع المحاصر، بالإضافة لعمل خريطة كاملة للمنظمات موزعة في محافظات القطاع.

واستطرد :"بعد الحصول على الخريطة يجب الحصول على تقييم لهذه المنظمات والمؤسسات للعمل على مسح قدرة تلك الجمعيات والمؤسسات"، منبهاً لضرورة تحلي تلك المؤسسات بالشفافية والمؤسساتية الكاملة في العمل والتنفيذ.

وأوضح أنهم استمعوا عقب وصولهم غزة لمصدر الهام بكيفية بلورة الأفكار وتنظيم نوع من الشراكة ما بين العاملين في الميدان وخاصة القائمين بمسئولية تنفيذ المشاريع.

وأشار إلى وجود عدة مشاكل لدى المانحين تتعلق بالوضع في غزة وبعض الدول العربية والإسلامية كباكستان وعدد من الدول الإفريقية، مبيناً أن الهموم الإنسانية واحدة بين الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان.

وأضاف المزنعي الذي يترأس وفد منظمة المؤتمر الإسلامي الزائر لغزة لمدة ثلاثة أيام :"المنظمات الدولية تنفذ مشاريع لوحدها عبر مؤسسات لديها مكاتب في عدد من الدول للحصول على موارد لتنفيذ كثير من المشاريع في البلدان النامية".

وبين أنه لدى بعض المنظمات المانحة تخوف من الدخول مع جهات لا يعرفوا عنها الكثير، مستدركاً "لا بد من التشاور وإيجاد الوسيلة لبث روح الاطمئنان لدى المانحين وتشجيع المنفذين للمشاريع للوفاء بمهنية مطلوبة بالقيام بواجب اغاثي وإنساني كبير".

نوع الشراكة

وسرد المزنعي عدة أهداف وأسس تساعد في تنفيذ المشاريع والشراكة الحقيقية بين المنظمات المانحة والمنفذة تتمثل في أسلوب التفكير بنوع الشراكة المعمول بها، وتابع :"يدرس المانحون موضوع المشروع المستهدف تنفيذه في الميدان وفق عدة تخصصات".

ولفت إلى أن التخصصات تضم القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والإدارية والإنسانية الاغاثية إلى جانب قطاعات أخرى تعمل منظمة المؤتمر الإسلامي على تقديم الدعم اللازم لها.

ومضى المزنعي يقول لعشرات القائمين على المؤسسات الاغاثية في غزة :"كل مؤسسة تعمل في خدمة المجتمع لها تخصص وفكرتنا تهدف لتشجيع هذه المؤسسات لتنفيذ مشاريعها وبرامجها عبر تقديم أفكارها لمكتب المنظمة في غزة".

""وصنف المزنعي الفئات الحاصلة على المنح لمشاريعها المنفذة إلى "فئات أ و ب و ج" (A,B,C)، مضيفاً:"وصلنا لمرحلة نقول فيها للمنظمات المانحة أن هذه الفئات تستحق المنح حسب كل صنف للمؤسسات وحسب قدرتها على العمل".

ووصل مساء الأحد وفد رفيع من منظمة المؤتمر الإسلامي إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري ضم 23شخصية بينهم 16طبيباً، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الاغاثية العاملة في المجال الإنساني.

ويضم وفد المنظمة الزائر لغزة عدد من المؤسسات والجمعيات الاغاثية والعاملة في المجال الإنساني في عدد من الدول العربية والإسلامية تضم منظمات قطرية وتركية وماليزية إلى جانب وفد يمثل الهلال الأحمر القطري ووفد من مملكة البحرين ووفد ممثل عن جمعية الأقصى اليمنية وجمعية الرحمة العالمية بالكويت.

البث المباشر