الرسالة نت – أحمد الكومي
وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى موسى، تصريح رئيس سلطة فتح محمود عباس، الذي دعا فيه إلى إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، بالتنازلي، لافتاً إلى أن عباس أصبح ناطقاً رسمياً باسم الصهاينة.
وقال موسى في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، مساء الثلاثاء، إنه لا عجب أن تأتي رسالة الصهاينة على لسان عباس، فهذا ليس بجديد على سلطة فتح.
وكان عباس طالب خلال لقائه بنظيره الألماني، حركة حماس بإطلاق سراح الأسير شاليط، قائلاً:" نطالب بعودة جميع الأسرى إلى أهلهم، لدينا 8000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ولكن لا نربط هذه القضية بتلك، هذا الرجل يريد أن يعود إلى أهله بأقصى سرعة ممكنة".
وأوضح موسى أن عباس وجه رسالة إلى حماس بعد اختطاف شاليط مباشرة قائلاً فيها: " فتلطلقوا سراح شاليط، أو تعطوني إياه لأعيده لأهله، وليقول الشعب عني عميل"، لافتاً إلى أن أقوال عباس تؤكد سعيه لتامين مستقبله من خلال تقديم المزيد من التنازلات بين يدي الصهاينة والإدارة الأمريكية.
وأضاف النائب عن كتلة التغيير والإصلاح: "عباس ليس أميناً على القضية الفلسطينية، ويريد أن يخطف السلطة وفتح للصهاينة، ويضرب المقاومة ويلاحق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وفي سياق منفصل؛ صرح عباس خلال لقاءه نظيره الألماني، بأن سلطته مستمرة في مشروع عملية السلام، قائلاً:" لا مانع لدينا من تطبيق الحل خلال سنة أو سنتين، لكن لا نريد الدولة المؤقتة لتصبح في النهاية دولة ذات حدود نهائية".
وفي هذا الصدد قال القيادي موسى،: "عباس ليس عنده أي خيارات مفتوحة، والخيار الوحيد الذي يملكه هو التساوق مع الصهاينة والذي يعد ضمن فلسفته الواقعية التي يتبناها".
وأردف قائلاً: "أي بدائل أخرى للتنسيق مع الصهاينة سيُفقد عباس وأبناءه كافة استثماراته في المنطقة، والتي هي في الأساس على حساب الشعب الفلسطيني".
في حين أوضح الرئيس الألماني أن ’ألمانيا لن تقول شيئا عن المفاوضات"، وطالبت الطرفين أن بالتفاهم مع بعضهما البعض، وعدم تعقيد الأمور .
