اشترط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن تعترف حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية قبل البدء في حوار إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية، بحسب وثيقة لرجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري سربتها وسائل إعلام محلية.
وذكر المصري في الوثيقة المسربة، أنه في لقاء عقده مع قيادة "حماس"، وعدت الحركة بالرد خلال أسبوع على المبادرة التي تقدمت بها هيئة النوايا الحسنة، موضحاً أنها طلبت أن تكون مرجعية إنهاء الانقسام هي حوارات القاهرة، وأن يستند الحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية واعترافها بقرارات الشرعية الدولية إلى اتفاق مكة.
وفي تعليقها على ما ورد في الوثيقة المذكورة، أوضحت حركة حماس على لسان المتحدث الرسمي باسمها، فوزي برهوم، أن "الفصائل توافقت في مجمل محطات الحوارات وخاصة في القاهرة، على برنامج وطني شامل متعلق بالانتخابات وإعادة إصلاح وتفعيل منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وذكر في تصرح خاص لـ"عربي21"، أن "اتفاق مكة نص بوضوح على برنامج حكومة الوحدة، وهذا ما أكدت عليه حركة حماس في لقائها مع منيب المصري".
وعن شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي ظهرت في الوثيقة، أكد برهوم أن "شروط عباس في رسالته، هي نفس شروط الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً أنه "من الواضح أن عباس يتبنى هذه الشروط الإسرائيلية".
ووصف المصري الاجتماع مع قادة حركة حماس، إسماعيل هنية وصالح العاروري وحسام بدران وصلاح البردويل بالإيجابي مع تأكيد حركة حماس على نيتها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.