وجّه مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الحكومة نفتالي بينيت، مساء الاثنين، اتهامات لوزير الجيش بيني غانتس، بأنه يدير حكومة داخل الحكومة، من أجل مصالح شخصية، بعد لقائه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ونقلت قناة 12 العبرية عن المسؤول قوله، إن غانتس يتصرف وكأنه يدير حكومة داخل حكومة، وإذا كان لقائه مع عباس لأسباب أمنية، فلماذا أصدر بيانًا صحفيًا حوله.
واعتبر المسؤول ما جرى بأن الهدف منه تعزيز لمصلحته السياسية وأنه يستغل منصبه كوزير للجيش من أجل ذلك، محذرًا من أنه في حال سقطت الحكومة فسيكون ذلك بسبب سلوك غانتس.
وردًا على ذلك قالت مصادر مقربة من غانتس، إن الاجتماع كان له أهداف أمنية واضحة، وتم بعلم رئيس الحكومة وبموافقته، ولم يكن هناك أي تغطية إعلامية ولم يتم نشر أي صورة أو مقطع فيديو للاجتماع كما هو معتاد في اجتماعات مماثلة.
ووفقًا للقناة العبرية، فإن هناك حساسية في الائتلاف تجاه غانتس موجودة منذ تشكيل الحكومة، وكان يكرر في عدة مناسبات أنه كان سببًا في إقالة الحكومة السابقة وسمح بتشكيل حكومة بديلة لنتنياهو.
وأشارت القناة، إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها غانتس خطًا مستقلًا داخل الحكومة، حيث كان طالب بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات.
من جهتها ذكرت قناة 13 العبرية، أن بينيت قرر معاقبة غانتس بسبب تصرفاته وسلوكه عقب لقاء عباس.
وبحسب القناة، فإن بينيت قرر منع غانتس من إلقاء خطاب باسم الحكومة في الكنيست حول القضية الإيرانية وكلف شخصية أخرى بدلًا منه.