أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الأربعاء، عن إصابة ثلاثة مواطنين جراء قمع قوات الاحتلال، لفعاليات "الإرباك الليلي" على حدود قطاع غزة، والتي تجرى لليوم الخامس تواليًا.
وشارك مئات الشبان في فعاليات الإرباك الليلي قرب السياج الأمني شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن الشباب الثائر تجمعوا شرق رفح وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال، واقترب بعضهم من السياج الأمني، وشرعوا في فعاليات الإرباك المتمثلة في إشعال الإطارات المطاطية وإلقاء عبوات صوتية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة تجاه المتظاهرين.
وبحسب مصادر محلية وطبية؛ فإن عدداً من المشاركين في الفعاليات بمنطقة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاههم.
ووفقاً لشهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال استخدمت طائرات "كواد كابتر" الصغيرة بدون طيار لإلقاء قنابل الغاز تجاه المتظاهرين.
والسبت الماضي، قالت "وحدات الإرباك الليلي"، خلال مؤتمر صحفي شرقي مدينة غزة: إن وحداتها بالمشاركة مع وحدة الكاوتشوك بدأت فعالياتها في مخيم العودة بمنطقة "ملكة".
وأضافت: "أعطينا الفصائل والوسطاء الوقت الكافي لبذل الجهود والعمل على رفع هذا الحصار الظالم عن غزة، لكن العدو يماطل؛ لذلك نفد صبرنا، وقررنا عدم الالتزام بالهدوء إن لم يرفع الحصار عن قطاعنا".
وتابعت: "نعلن للعدو أن فترة الهدوء التي عاشها انقضت، وعليه أن يستعد على طول الحدود لأصوات انفجاراتنا".
وأكدت الوحدات استمرار حراكها "حتى رفع الحصار كاملًا عن قطاع غزة".
و"الإرباك الليلي"، أحد الأدوات الشعبية للاحتجاج، برزت لأول مرة خلال فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة، وفعّلت قبل أسابيع في عدة بلدات في الضفة الغربية؛ رفضًا للبؤر الاستيطانية.
ويتجمع الشباب خلال هذه الفعاليات، ويشعلون إطارات سيارات، ويلقون قنابل صوتية قرب السياج الأمني، ويُشغّلون مكبرات الصوت بأغانٍ وطنية ويرفعون أعلام فلسطين.