واشنطن – الرسالة نت ووكالات
حذرت دراسة علمية من أن الإفراط في استخدام مستحضرات الصابون التي تحوي مركبات مضادة للبكتيريا، قد يكون له تأثير سلبي على وظائف الجهاز المناعي.
وتُشير الدراسة، التي نفذت بإشراف مدرسة الصحة العامة بجامعة ميتشغن، إلى أن المبالغة في استخدام الصابون الذي يحوي مركب "ترايكلوسان" المضاد للبكتيريا، قد يسبب حساسية عند الأفراد، علاوة على أنه قد يعرضهم لمستويات عالية من مركب "بسفينول آيه" المثير للجدل.
وبحسب مختصين؛ يدخل مركب "بسفينول آيه" في تصنيع المواد البلاستيكية المستخدمة في عبوات الأطعمة وقوارير المياه البلاستيكية، وكذلك تدخل في صناعة مادة "الأيبوكسي ريزن" الذي يستعمل في تصنيع علب الطعام وأغطية القوارير وأنابيب شبكات المياه المياه، وهي تثير الكثير من الجدل في الأوساط العلمية بعد أن أشارت دراسات إلى مخاطر صحية محتملة ترتبط بالتعرض لهذه المركبات.
وأوضح فريق الدراسة أن كلاً من "ترايكلوسان" و"بسفينول آيه" ينتمي إلى مجموعة من المركبات الكيميائية السامة، والتي لها أثر سلبي على صحة الأفراد، لما تظهره من تأثيرات مشابهة للهرمونات على خلايا الجسم.
كما قد يلعب مركب "ترايكلوسان"، الذي يتوافر في العديد من منتجات التنظيف المنزلية، دوراً في تغيير نوعية الجراثيم التي يتعرض لها الجسم، ليؤثر بذلك على تطور الجهاز المناعي خلال مرحلة الطفولة.
وكان فريق الدراسة من الجامعة استعان بيانات (مسح الصحة واختبار التغذية الوطني)، الذي أجري خلال عامي 2003 و2006، حيث قاموا بتحديد مستويات مركبي "ترايكلوسان" و"بسفينول آيه" في البول عند عينة من الأشخاص البالغين ومجموعة من الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السادسة.
كما تم تحديد مستويات الأجسام المضادة لفيروس "سي.إم.في"، مع التعرف إلى الحالات التي تم تشخيص إصابتها بأمراض الحساسية وحمى القش، حيث تم استخدام تلك المعايير (الأجسام المضادة، حمى القش، الأمراض المناعية) كمؤشرات تدلل على حدوث تغيرات في الجهاز المناعي.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين امتلكوا مستويات عالية من مركب "بسفينول إيه"، ممن تجاوزت أعمارهم الثامنة عشرة، أظهروا ارتفاعاً في مستوى الأجسام المضادة لفيروس "سي.إم.في"، ما يشير إلى تأثر وظيفة الذراع الخليوي للجهاز المناعي.
من ناحية أخرى؛ أفادت النتائج بأن الأفراد الذين امتلكوا مستويات عالية من مركب "ترايكلوسان" في أجسامهم، ممن بلغت أعمارهم الثامنة عشرة أو كانوا دون ذلك، ظهر أكثر عرضة لأن يتم تشخيصهم كمصابين بحمى القش أو أمراض حساسية أخرى.
(قدس برس)