قائد الطوفان قائد الطوفان

سلطة فتح تعودت على الفضائح

الرسالة نت - رامي خريس                                    

 طبل وزمر الفتحاويين وأبواقهم فرحاً بعد نشر وثيقة تقول أن  وزير جيش الاحتلال ايهود باراك استشار فتح ومصر، قبل بدء عدوان "الرصاص المصبوب" لكي يعرف ما إذا كانت فتح، مستعدة لاستئناف سيطرتها على غزة، فور إلحاق الهزيمة بحماس فيها، وكان رد الطرفين، مصر وحركة فتح، سلبياً .

واعتبر قادة الفتحاويين وكتبة المقالات في صحفهم الرسمية ومواقعهم الإعلامية أن ما جاء في الوثيقة المرسلة من السفارة الأمريكية في "تل أبيب" إلى خارجيتها في واشنطن ونشرها موقع "ويكيليكس" تبرؤهم من "الخيانة" ومن الاتهام بالتواطؤ لأن الوثيقة بحسب ما يقولون تؤكد رفضهم لاستلام غزة بعد حب الفرقان .

مع أنه من الواضح أن ما قاله باراك يدينهم إلى درجة كبيرة فهم كانوا على علم مسبق بالعدوان وانتظروا نتائجه بدون أن يُقدموا على فعل أي شيء في منعه أو التحذير من وقوعه وان رفض استلامهم غزة كان بسبب عدم قدرتهم اللوجستية على ذلك فضلاً عن معرفتهم بأن استلامهم لغزة بعد العدوان عليه سيكون مرفوضاً من الشعب الفلسطيني ، ومع ذلك هناك  من القيادات الفتحاوية من حرك رجاله على الحدود المصرية مع غزة في انتظار إسقاط حماس ولكنه خاب أمله بعد صمود حماس ومقاومتها للعدوان.

الغسيل القذر

     وللفتحاويين كان سبب آخر للفرح بعد نشر هذه الوثيقة فقط فقد حبسوا أنفاسهم عندما تسربت أنباء عن وثائق تخص الشأن الفلسطيني سينشرها "ويكيليكس" واعتقدوا حينها أن غسليهم القذر سيجري نشره على الحبال ، وهنا يقول أحد كتابهم :" من جهتي، وبسبب تفاؤل الفسطاط بأن الوثائق الدامغة آتية لا محالة؛ تخوفت من أن يفضحنا واحد أو اثنان أو ثلاثة، من جماعتنا، يكونون قالوا للأميركيين كلاماً خيانياً. وفي الحقيقة، أضمرت وما زلت أضمر المطالبة بمحاكمة علنية، لكل من يتضح أنه خرج عن قيم العمل الوطني والتزاماته وأخلاقياته، فكتب أو قال للأميركيين شيئاً مخالفاً لقواعد السياسة الفلسطينية، وإن لم يُحاكم سأتقدم باستقالة مسببّة، لأن التخوين سيكون، عندئذٍ، بجريرة خائنين".! .

انتهى الاقتباس ، ويبدو أن هذا الكاتب الفتحاوي وغيره من قادة فتح سيبقى خائفاً من الفضائح التي لم تنكشف بعد ولا زال "ويكيليكس" ينشر الوثائق تباعاً ، كما أن موجات أخرى من "ويكيليكس" قد تهب على العالم بفضائح جديدة وغالباً ستكون لسلطة فتح نصيب منها.

ومن المعروف أن لفتح ورجالها كان لها دائماً حصة كبيرة من الفضائح فاحت رائحتها وأزكمت أنوف العالم ولكن الفتحاويين قالوا أنهم لم يشموا أي شيء ، فقد نشرت سابقاً مجلة "فانتي فير " الأمريكية تحقيقاً يتضمن وثائقتظهر موافقة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على خطة مبدئية للتخلص من حكومة "حماس" بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية في عام 2006

وتنصّ الخطة التي نشرها الصحافي ديفيد روز ودعمها بوثائق؛ على دعم تشكيل قوة عسكرية بقيادة محمد دحلان.

وتوالت الفضائح فكانت هناك الوثائق والأشرطة التي نشرها الضابط في مخابرات سلطة فتح فهمي شبانة التميمي الذي كشف عن فساد السلطة الداخلي ، وكذلك ما عرف بفضيحة "فتوح غيت" والجوالات المهربة ، وسلسلة من الفضائح جعلت فتح وسلطتها تعود على تلقي أو مواجهة اي فضيحة ، ولن نستغرب إذا ما نشر "ويكيليكس" أي فضيحة كبيرة أو صغيرة ونجد لدى فتح تفسيرات وتبريرات لها . 

    

البث المباشر