طالب النائب في المجلس التشريعي باسم الزعارير كافة الأطراف الرسمية والحقوقية والفصائلية بالتحرك السريع لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمة، الذي يعيش ظروفاً صعبة نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام لليوم 47 على التوالي .
وشدد الزعارير على أن قضية الأسرى بشكل عام والمضربين منهم بشكل خاص، بحاجة الى تفاعل ينسجم مع تضحياتهم ويعزز صمودهم في وجه السجان فهم يخوضون معركة صعبة جداً تعرض حياتهم للخطر ويدقون أبواب الحرية بأمعائهم الخاوية.
وتابع الزعارير: "الجميع على الساحة الفلسطينية مقصرون بحقهم ، فعلى المستوى الرسمي السلطة لا تعطي أي اهتمام للأسرى رغم وجود المضربين والمرضى والأطفال والنساء ومطلوب من هؤلاء موقف معلن وخطوات عملية لإنقاذ أسرانا".
وعلى الصعيد الإعلامي طالب الزعارير الإعلام الفلسطيني الرسمي وغيره بجعل قضية الأسرى المضربين قضية الساعة لتتقدم كل القضايا وتستنفر كل قطاعات شعبنا لصالح قضية الأسرى.
واردف:" أما على الصعيد الجماهيري فقد خبا صوت الشعب ولم تعد قضية الأسرى على رأس أولوياته حيث أصبح المعتصمون المطالبون بالإفراج عن الأسرى يعدون على أصابع اليد.
ورأى الزعارير بأن هناك مؤسسات فلسطينية يجب أن تأخذ المبادرة لرفع شان قضية الأسرى المضربين ومنها وزارة الصحة التي يجب أن تطالب بضرورة زيارتهم والكشف الطبي والتأكد من عدم خطورة وضعهم الصحي.
كما حث الزعارير وزارة الأوقاف بتوظيف المساجد للفت النظر الى قضيتهم وضرورة التفاعل معهم، بالإضافة إلى شد ازر ذويهم الذين يشعرون بالقلق والخوف على وضعهم الصحي .
وختم :" هؤلاء الأسرى يضحون من أجلنا ومن اجل حريتنا وخلاصنا من نير الاحتلال فلا يحق لاحد ان يضع قضيتهم طي النسيان.
ويوم أمس جددت عائلة الأسير القواسمة تحذيرها من تدهور حالته الصحية مع استمرار إضرابه عن الطعام.
وأكدت العائلة أن جهاز مخابرات الاحتلال يعتمد ممارسة التضليل فيما يتعلق بمكان تواجد نجلها الحقيقي.
وأشار والد الأسير المقداد إلى أن الاحتلال يزعم تواجد ابنه في مستشفى كبلان بعسقلان إلا أنه ما زال يرفض أي زيارة له من قبل العائلة أو أي من الجهات الحقوقية.
وفي بعض الأحيان يتابع أبو المقداد عندما حاولت بعض الجهات زيارة نجله رفض الاحتلال إعطائهم الحقيقة حول مكان وجوده وما زال جهاز الشاباك يخفي المعلومات حتى يعدم أي فرصة للتعاطي إعلاميا وحقوقيا مع قضيته وزيارته من قبل الوفود التضامنية.
واشتكى أبو المقداد من ضعف التعاطي الرسمي والشعبي والفصائلي مع قضية أبنائهم المضربين.
والأسير مقداد القواسمة، طالب في كلية العروب وهو نجل القيادي في حماس عمر القواسمة وله شقيق أسير معتقل منذ شهر آذار الماضي، وعمه الشهيد القائد القسامي عبد الله القواسمة والقيادي في حركة حماس شفيق القواسمة وأبناء عمه حاتم وباسل من شهداء كتائب القسام.
وكان القواسمة قد تعرض للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه نحو أربعة أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، كانت أولاها عام 2015 ، قبل ان يعاد اعتقاله في يناير الماضي وفرض عليه الاعتقال الإداري مرة أخرى.