بقلم : وسام عفيفة
بينما تنحبس أمطار السماء خجلا من "بلطجة" الظالمين, انهمرت وثائق موقع "ويكليكس" تحمل في كثير من فصولها فضائح العرب.
ما خفف من وطأة الفضائح – مؤقتا - انشغال العالم بالمعركة الاسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة التي نجمت عنها أيضا فضيحة رياضية, جعلت مشجعي "الريال" يشعرون بالعار من أداء فريقهم. خمسة "خوازيق" تلقاها "المدريديون" سيظلون يشعرون بتأثيرها حتى يغسل الريال "العار" في المواجهة القادمة.
قادة وزعماء العرب كانوا "فاكهة" وثائق المرعب "ويكلكيس", بل أضافوا نكهة للفضائح لأنهم الأكثر ارتماء في الحضن الأمريكي الحصين والقطيع الأكثر انقيادا.
يمكن تخيل سيناريو حول فضائح من ورد ذكرهم في الوثائق في مسرحية كوميدية عنوانها "نوادر العرب في ويكليكس الرعب" .
في المشهد الاول: يهمس القادة والزعماء ورؤساء الأجهزة الأمنية العربية في أذن كونداليسا رايس" بنميمة سياسية ودبلوماسية وأمنية", تخرج كلماتهم من أذنها الأخرى عبر مكبر للصوت للعالم.
المشهد الثاني: احمدي نجاد يكاد يغمى عليه من الضحك, وقع على ظهرة "مسخسخ" وهو يحرك قدميه في الهواء.
المشهد الثالث: خالد مشعل يضرب كف على كف.. محمود عباس حرك نظارته بغضب وقال لمرافقيه:" ارسلو للأمريكان من أولادنا يعلموهم الأمن, بينما وقف نتنياهو مزهوا لأنه اكتشف أن صدى صوته يخرج من الأذن الأمريكية الأخرى.
في المشهد الثالث: قادة وزعماء عرب يجلسون في فصل لتعلم لغة الإشارة للصم, يقول أذكاهم:" من الآن فصاعدا سنتحدث مع هيلاري كلنتون بلغة الاشارة , لن نكتب, لن نتحدث, فقط سنستمع وننفذ.
المشهد الخير: الشقراء الأمريكية قررت ان لا تخطئ كسابقتها السمراء, تتوجه لطبيب تجميل لإجراء عملية جراحية تغلق بموجبها إحدى أذنيها لمنع أية تسريبات مستقبلية ولطمأنة قادة العالم الذي أصبحوا حذرين في الحديث معها.
أما هيئة الأمن القومي الأمريكي فقررت تشفير بعض الأسماء حتى يصعب على المتنصتين والقراصنة التقاطها لصالح موقع ويكليكس .
قائمة الأسماء المشفرة تم توزيعها على سفاراتها في منطقة الشرق الأوسط على النحو التالي:
البرنامج النووي الإيراني = الايدز, حماس = جلطة, فتح = زهايمر, حزب الله = سرطان.
احمدي نجاد = الحصان البري, حسن نصر الله = الحصان الأسود, خالد مشعل = لاعب السيرك, بشار الاسد= الثعلب, نتنياهو = الفيل, محمود عباس= البائع, إسرائيل: العروس, غزة = المقبرة.
يبدو ان فضائح "ويكليكس" ستواصل الهطول علينا, بينما يستمر انحباس مطر السماء لأنه: "لو بدها تشتي لغيمت".