قال بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين في غزة، إن عملية فرار الأسرى من سجن جلبوع شمال فلسطين المحتلة، يمثل انتصارًا حقيقيًا للحركة الأسيرة بأكملها.
وأضاف المدهون في اتصال هاتفي مع "الرسالة"، اليوم الإثنين، إن ما جرى يمثل عملًا بطوليًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث استطاع الأسرى كسر إجراءات الاحتلال المحيطة بالسجن من الزنزانة وحتى الطرق المؤدية للسجن الذي يعد من أكثر السجون تحصينًا.
وأوضح أن مصلحة السجون الاحتلالية حاولت قهر الأسرى وجعل حياتهم جحيم لا يطاق من خلال سحب الإنجازات التي استطاعوا نزعها من الاحتلال على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات والعقوبات على الكثير منهم.
وأكد المدهون أنه برغم ما سبق إلا أن إرادة الأسرى الفلسطينيين كانت أشد عزمًا في وجه الاحتلال وسياساته القمعية، حتى تمكنوا من انتزاع حريتهم بأظافرهم من بين القضبان.
وشدد على أن ما جرى يمثل انتصاراً للأسرى بالنظر إلى إنجاز عملية الفرار من التخطيط وحتى التنفيذ، إذ تمثل مصدر فخر والهام لبقية الأسرى، وللشعب الفلسطيني بأكمله في مواجهة السجان ودولة الاحتلال.
وأوضح أن ظروف السجن تدفع الأسرى إلى التفكير في اتجاه الفرار بأي طريقة ممكنة، بما فيها الحفر في الصخر، وهذا يحتاج اهتمام فلسطيني أوسع وأكثر خصوصا على المستوى الرسمي والشعبي خلال المرحلة المقبلة لإسناد الأسرى.